Admin Admin
عدد الرسائل : 605 تاريخ التسجيل : 20/11/2007
| موضوع: تحليل الشهوات الخميس يناير 03, 2008 10:21 pm | |
| الموضوع: تحليل الشهوات الكاتب: أ. د / علي جمعة الشبهة: 1 - إن القرآن أباح للمسلمين أكثر من زوجة. 2- إن الله فى الجنة سيرزق المؤمنين بنساء من الحور العين . وليست الجنة مكاناً للشهوات الحسية ، ولا يبيح دين من عند الله تعدد الزوجات .
الرد علي الشبهة : إن هذه الشبهة مكونة من جزأين : الجزء الأول : تعدد الزوجات ، والجزء الثانى : إباحة الشهوات الحسية فى الجنة. والرد على الجزء الأول هو : إن إبراهيم - عليه السلام - كان متزوجاً من سارة وهاجر وقطورة . وهو أب لليهود والنصارى والمسلمين . وأيضاً كانت له سرارى كثيرة لقوله : " وأما بنو السرارى اللواتى كانت لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقاً إلى أرض المشرق وهو بعد حى " [تك 25: 6 ] وموسى كان متزوجاً من مديانية وحبشية [عدد 12: 1] ويعقوب - عليه السلام - كان متزوجاً من حرتين وأمتين وهما ليئة وراحيل وزلفة وبلهة [تك 29 وما بعده] وكان لداود نساء هن : أخينوعم اليزرعبلية - أبيجايل- معكة - حجيث - أبيطال - عجلة . الجميع ستة عدا بثشبع امرأة أوريا الحثى التى أنجب منها سليمان - عليه السلام - [صموئيل الثانى 3: 15] وكان لسليمان " سبع مائة من النساء السيدات ، وثلاث مائة من السرارى " [ الملوك الأول 11: 3] . وفى الإنجيل أنه كان للمسيح أربع إخوة هم : يعقوب وموسِى ويهوذا وسمعان [مرقس 6: 3] واتفق النصارى على أن مريم أتت به بغير زرع بشر . وإذ هذا حاله . فهل هؤلاء الأربعة على الحقيقة إخوة أم على المجاز ؟ اختلفوا . لأن متى قال عن يوسف النجار : " ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر " [مز1: 24] فيكون قد عرفها بعد ولادته . وإن منهم لفريقاً يقولون : " إنها ظلت عذراء إلى أن ماتت ، وإن الأربعة أولاد ليوسف عن زوجة سابقة له على مريم " . وعلى أية حال فإن غرضنا وهو إثبات تعدد الزوجات بإخوة المسيح الأربعة . وفى تفاسير الإنجيل أنه كان له أختان أيضاً هما أستير وثامار ؛ يكون ملزماً لهم بإثبات التعدد . والرد على الجزء الثانى هو : إن التوراة تصرح بالبعث الجسدى والروحى معاً . فيكون النعيم حسيًّا ، والعذاب حسيًّا . والإنجيل يصرح بالبعث الجسدى والروحى معاً . ولكن بولس صرح بالبعث الروحى لغرض اللغو فى حقيقة ملكوت السماوات . ولسنا ههنا بصدد مناقشته . وإنما نحن ههنا بصدد إثبات البعث الجسدى والروحى . ففى إنجيل مرقس يقول المسيح : " وإن أعثرتك يدك فاقطعها ، خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن يكون لك يدان وتمضى إلى جهنم . إلى النار التى لا تطفأ . حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ . . إلخ " [مر 9: 43 - 44] وفى إنجيل متى " وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك ؛ لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائه ، ولا يلقى جسدك كله فى جهنم " [متى 5: 30]. وفى سفر إشعياء عن المُسرّات فى الجنة : " لم تر عينا إنسان ولم تسمع أذناه ولم يدرك قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه " [إش 64: 4] واستدل به بولس فى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [2: 9] ، وفى سفر أيوب : " أعلم أن إلهى حى ، وأنى سأقوم فى اليوم الأخير بجسدى وسأرى بعينى الله مخلّصى " [أى 19: 2527] وفى ترجمة البروتستانت : " وبدون جسدى " . وفى سفر إشعياء عن عذاب جهنم : " يجلس خدمى على مائدتى فى بيتى ، ويتلذذون بابتهاج مع حبور ومع صوت الأعواد والأراغن ولا أدعهم يحتاجون شيئاً ما ، أما أنتم أعدائى فتطرحون خارجاً عنى حيث تموتون فى الشقاء ، وكل خادم لى يمتهنكم " [إش 60: 13].
| |
|