بشرى !الأكاديمية الصيفية للعلوم الشرعية.مقدمة في علم الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الى علم الحديث

تعريف علم الحديث:

لغة : علم الحديث مركب إضافي يتكون من : العلوم والحديث

العلم : الإدراك .

الحديث : يستعمل بمعنى الخبر

اصطلاحا:
هي جميع العلوم والمعارف التي بحثت في الحديث من حيث : روايته و جمعه في الكتب ، أو من حيث بيان صحيحه من ضعيفه ، أو من حيث بيان رواته ونقضهم وجرحهم وتعديلهم ، أو من حيث شرح معناه واستخراج الأحكام منه . إلى غير ذلك من العلوم التي دارت في فلك الحديث الشريف .

أهميته:
1- بيان الحديث للقران:يفصل مجمله ويوضح مبهمه ويقيد مطلقه ويخصص عامه.....أمر القران بالصلاة والزكاة والصيام والحج دون تفصيل أو توضيح فجاء الحديث النبوى بالتفصيل والتوضيح

مثال.....قال تعالى(وأقيموا الصلاة) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(صلوا كما رأيتموني أصلى) وشرح لنا عمليا كيفية الصلاة

2- إستقلال الحديث بالتشريع: فيما لم يرد فيه نص صريح من القران الكريم

مثال: تحريم الجمع بين المرأة وعمتها.... عن أبي هريرة قال : { نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها أو خالتها } رواه الجماعة

الأساس فى ذلك:
)**وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) (الحشر

**و فى سورة النحل : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )

وأهل السنة والجماعة يذهبون إلى أن ( الذكر ) الوارد فى الآية الكريمة هو السنة النبوية ، وأن ( ما نُزّل إليهم ) تشير إلى القرآن الكريم. وبهذا الفهم ، وبناءً على هذا التفسير ، فإن هذه الآية هى نصٌ صريح على حجية السنة النبوية فى التشريع

أقسام علم الحديث:
1- علم الحديث رواية:
هو علم يعرف به ما أضيف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ونقل ما أضيف إلى الصحابة والتابعين على الرأى المختار

القول مثل:قولة صلى الله عليه وسلم
إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. مسلم (2759)

الفعل مثل:
فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام , فلما كان العام الذى قُبض فية , إعتكف عشرين يوماً ::: رواة البخارى و او داود و ابن ماجة

التقرير مثل: عن انس رضى الله عنه قال : كنا نصلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل المغرب ؛

فقيل : اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما ؟ قال : كان يرانا نصليهما فلم يأ مرنا ولم ينهنا.

( رواه مسلم ).

الصفة: نوعان

صفة خلقية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير . رواه البخاري ومسلم
خُلقية: )كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس) البخارى ومسلم

2-علم الحديث دراية

هو علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد .

السند : المراد به سلسلة رجال الحديث الذين رووه واحداً عن واحد ليبلغوا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

المتن : ما ينتهي إليه السند من الكلام أو هو ألفاظ الحديث.

الإسناد : إضافة الشيء إلى قائله .

مثاله:
إذا وجدنا راوياً فإنا نبحث هل هذا الراوي مقبول أم مردود؟
أما المروي فإنه يُبحث فيه ما هو المقبول منه وما هو المردود؟
وبهذا نعرف أن قبول الراوي لا يستلزم قبول المروي؛ لأن السند قد يكون رجاله ثقاةً عدولاً، لكن قد يكون المتن شاذًّا أو معللاً فحينئذ لا نقبله. كما أنه أحياناً لا يكون رجال السند يصِلون إلى حد القبول والثقة، ولكن الحديث نفسه يكون مقبولاً وذلك لأن له شواهد من الكتاب والسنة، أو قواعد الشريعة تؤيده
بعض الاصطلاحات:
المسنَد:ما اتصل سنده الى منتهاه
المسنِد:من يروى الحديث بإسناد سواء كان عنده علم به أو ليس إلا مجرد روايته
المخرًج:الرجال الذين رووا الحديث فعرف مخرج هذا الحديث
المخرٍج:من يذكر رواة الحديث كالبخارى فإن قيل حديث أخرجه أو خرجه فلان فالمعنى انه ذكر رواته
المحدث:هو العلم بطرق الحديث والعارف بأسماء الرواه والمتون والعلل فهو أعلى من المسند
الحافظ:من حفظ 100000حديث متنا وإسنادا ووعى كل ما يحتاج إليه
الحجة:من أحاط 300000حديث
الحاكم:من أحاط علمه جميع الاحاديث المروية متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا
***هذة المصطلحات لا يضر الخلاف فيها فلا مشاحة فى الاصطلاح

السنة أو الحديث:أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقديراته وصفاته وسيره ومغازيه وبعض أخباره أو ما أضيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية
الخبر:مرادف للحديث ومنهم من قال الحديث ما جاء عن النبى والخبر ما جاء عن غيره
الحديث القدسى:هو كل قول أضافة الرسول صلى الله عليه وسلم الى الله عز وجل
الفرق بين الحديث القدسى والقران:
الحديث القدسى هو ما كان لفظه من عند النبى صلى الله عليه وسلم ومعناها من عند الله بالإلهام أو بالمنام بوحى جلى أو لا
لبقران:هو ما كان لفظه ومعناه من عند الله بوحى جلى أى ينزل به جبريل فى اليقظة وليس بالمنام أو الإلهام

الحديث القدسى تصح روايته بالمعنى	القران يحرم روايته بالمعنى
الحديث القدسى لا يتعبد بتلاوته ولا يقرأ فى الصلاة	القران يتعبد بتلاوته ويقرأ به فى الصلاة
الحديث القدسى ليس بمعجزةوليس له هذا التواتر	القران الكريم معجزة خالدة متواتراللفظ فى كلماته وأساليبه
الحديث القدسى لا يحرم مسه للمحدث ولا تلاوته ومسه للجنب	القران الكريم يحرم على المحدث مسه وعلى الجنب تلاوته ومسه

الفرق بين الحديث القدسى والحديث النبوى:

الحديث القدسى: مقطوع بنزول معناه من عند الله عز وجل
الحديث النبوى:توفيقى:مستنبط بالإجتهاد والراى من كلام الله والتأمل فى حقائق الكون وهذا ليس كلام الله
توقيفى:جاء به الوحى الى الرسول صلى الله عليه وسلم فبينه للناس بكلامه صلى الله عليه وسلم

الحديث الصحيح:
هو الذي أتصل سنده بنقل الراوي الموصوف بالعدالة والضبط عن مثله من أول الحديث إلى منتهاه وكان خاليا من الشذوذ والعلة
1- إتصال السند:بان يكون كل راوى أخذ عن شيخه وشيخه عن شيخه وهكذا إلى أخر الحديث فلم يحذف راوٍٍ من الرواه
ويخرج من التعريف الصحيح غير المتصل وهو:
المرسل:يروى التابعى عن النبى ولا يذكر الصحابى
المنقطع:يسقط من وسط السند راو فى موضع او أكثر
المعلق:أن يسقط من الأسناد واحد فأكثر
المعضل:أن يسقط وسط السند اثنان فاكثر فى موضع أو أكثر
2-بنقل الراوى الموصوف بالعدالة والضبط:المراد بالعدلة أن يكون موثوقا فى دينه بأن يكون الراوى مسلما بالغا عاقلا خاليا من أسباب الفسق وخوارم المروءة والمروءة يُرجع في معرفتها إلى العرف ، فلا تتعلق بمجرد الشرع ، وأنت تعلم أن الأمور العرفية قلما تنضبط ، بل هي تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان ، فكم من بلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور لو باشرها غيرهم لعد خرماً للمروءة .
وفي الجملة رعاية مناهج الشرع وآدابه والاهتداء بالسلف والاقتداء بهم أمر واجب الرعاية " .

المراد بالضبط:أن يكون موثوقا فى روايته بأن يكون الراوى حافظا متيقظا لما يرويه حافظا ان روى من حفظه
ضابطا لكتابه إن روى من الكتاب عالما بمعانى مروياته وبما يغير المعنى عن المراد أن روى بالمعنى

3- وكان خاليا من الشذوذ والعلة:بألا يخالف الثقة من هو اوثق منه وارجح فإن خالفه فهو شاذ والحديث الشاذ أن يروى الثقة حديثا يخالف ما رواه الناس
4- والا تكون فى الحديث علة وهى سبب خفى يقدح فيه ويكون ظاهره السلامة منها فان كانت به عله فهو المعلل وقد تكون فى الاسناد أو المتن

أنواع الحديث الصحيح:
الصحيح لذاته:وهو الذى اشتمل على أعلى صفات القبول وكان الضبط فيه تاما
الصحيح لغيره:وهو الحديث الذى قصرت شروطه عن الدرجه العليا بأن كان الضبط فيه غير تام
الحديث المتواتر:رواه جمع عن جمع يحصل العلم بصدقهم ضرورة بان يحيل العقل تواطؤهم على الكذب أو صدوره منهم اتفاقا عن مثلهم من أول الاسناد إلى اخره ويكون مما يدرك بالحس

ومن هذا التعريف نستنبط شروط الحديث المتواتر:

1_أن يكون رواته كثيرين
1- أن يفيد العلم لسامعه
2- أن يحيل العقل تواطؤهم على الكذب أو حصوله منهم اتفاقا
3- أن يكون إدراكهم للخبر عن طريق الحس لا العقل
مثال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخارى ومسلم

ونتابع سويا
الاحاديث الصحيحة
للأربعين النووية
مع أخونا فارس الإسلام
في الاكاديمية الصيفية للعلوم الشرعية
فجزاه الله عنا خيرا
وبوركتم لحسن متابعتكم

عسسسل يادعوووووووه ...ربنا يزيدك ويبارك فيييكي ويحفظك يا رووووووووووووح قلبي
جزاكي الله عنا خير الجززاء
امتعينا داااااااائما

» الأكاديمية الصيفية للعلوم الشرعية ..الحديث الأول وشرح وافي
» الهدية الثالثة من الاكاديمية الصيفية .الحديث الثاني!!
» مقدمة عن قوم لوط
» بشرى سارة لرواد المنتدى الكرام
» الحديث الرابع لمن يتابع!!!!