بسم الله الرحمن الرحيم ألا تريد أن تكون من أحسن الخلق عند الله سبحانه وتعالى ؟؟!!
آن الأوان أن نصحو من الغفلة التى أعمت قلوبنا، وألا نخدع أنفسنا متوهمين بالعجز عن الإصلاح.
لقد جعل
الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص خصائص الإسلام،
وشرطا في خيريتها فقال جل وعز"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون
عن المنكر".
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
كم مرة ركبت مع سائق تاكسى فوجدت الأغانى المستفزة تطلع من الكاسيت، ولكنك لم توضح له أن ما يستمع إليه حرام.... وذلك حياء! أو خوفا! أو معتذرا لنفسه بأنه لا فائدة من دعوة هؤلاء!!!!!!
وكم مرة رأيت صديقتك أو جارتك أوزميلتك فى العمل ترتدى الملابس الضيقة الملفته وتتعطر بالعطور التى تملئ المكان حولها ... ولكنك لم توضحين لها أن زينة الفتاة فى الزى الإسلامى الذى أمرها الله سبحانه وتعالى بإرتدائه ليعصمها من نظرات الرجال و يصونها كما تصان الجوهرة الثمينه ، لا يقترب منها ولا يلمسها إلا صاحبها حرصاً وخوفاً عليها ، وبالرغم من ذلك لا تنصحيهاً خوفاً من صدها لك و إستهزائها بك ...مع علمك بأنه أمر واجب عليك وستحاسبين عليه !!!
هذا بالإضافة للدش الذى يعرض كل ما هو مستفز وحقير من أفلام وأغانى تافهة طوال اليوم فى البيت ، ولكنك لا تنصح أمك وإخوتك بغلقة ...وصلة الرحم التى إنقطعت بين الأهل....والجيران الغرباء فقد أصبح لا يعرف أحدهم جاره الذى يسكن أمامه ....معاصى نراها ونسمعها كل يوم ....ولكن لا يتحرك لنا ساكناً ، إلا من رحم ربى طبعاً وهم للأسف قليل.....فلنكن يا إخوتى من هؤلاء القلة لنعلو ونصبح الأغلبية بإذن الله.......هيا يا شباب الإسلام .....إستيقذوا
وإذا كان أحدنا غير ملتزم تمام الإلتزام بجميع الفروض والسنن ، فلا يحقر من نفسه ولا يستخف بها متعذراًبإيهام الشيطان له أنه ليس شيخاً أو داعية إسلامية وليس أهلا للدعوة، وأنه يجب عليه أن يصلح نفسه أولا ثم يدعو الناس ، أو أنه لم يدرس الدين ....هذا من إحياء الشيطان ووسوسته ، فقد قال الله عز وجل "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
ألا تريد أن تكون من أحسن الخلق عند الله سبحانه وتعالى ؟؟!!
والله الأمر ليس بالعسير ولا المستحيل ، فقط إنصح من حولك بترك المعاصى والإكثار من الطاعات ، وإحتسب ما تفعله عند الله سبحانه وتعالى !!
إن كفار بني إسرائيل لعنوا على لسان الأنبياء، وكان من جملة أسباب ذلك اللعن أنهم تخلوا عن النهي عن المنكر،
ولأنه قد يعذر المقصر في الأمر بالمعروف، أما المنكر فلا عذر لإنكاره، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.
."الحديث..فأطلقها على العموم بقوله منولم يقل الدعاة أو الشيوخ أو العلماء منكم
ولكن على من امتلأ قلبه بهذا العزم أن يضع نصب عينيه
"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"..
وليكن دافعنا شهر رمضان الذى هلت بشائره
اللهم بلغت اللهم فإشهد
إنشرها تنل أجرها وأجر من ينفذها بإذن الله تعالى
 أحبك يا كريم ، يا أكرم الاكرمين يا حبيبى.... يا رب العالمين
سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
| 
السبت يوليو 19, 2008 1:24 am
