قال قتاده وغيره: ((ركبوا السفينة في اليوم العاشر من شهر رجب فساروا مائة وخمسين يوماً واستقرت بهم على الجودي شهراً، وكان خروجهم من السفينة في يوم عاشوراء من المحرم))، وقد روى ابن جرير خبراً مرفوعاً هذا، وأنهم صاموا يومهم ذلك.
وروى الإمام احمد في مسنده عن أبي هريرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: ((ما هذا الصوم))؟ فقالوا: هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وبني اسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا اليوم استقرت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكراً لله عزوجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:: ((أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم))، وهذا الحديث له شاهد في الصحيح من وجه ءاخر إلا أنه ليس فيه ذكر نوح عليه السلام.
قال تعالى في ذكر اسقرار الفينة: