هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نواقض الايمان (ج3)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جنـة المأوى
مشرف
مشرف
جنـة المأوى


عدد الرسائل : 630
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

نواقض الايمان (ج3) Empty
مُساهمةموضوع: نواقض الايمان (ج3)   نواقض الايمان (ج3) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 04, 2007 8:21 pm

نواقض الإيمان ( 3)
أبوحسام الدين الطرفاوي


ـ وقال صاحب تيسير العزيز الحميد :
ينقسم (الشرك إلى )( ) ثلاثة أقسام بالنسبة إلي أنواع التوحيد ، وكل منها قد يكون أكبر وأصغر مطلقا وقد يكون أكبر بالنسبة إلى ما هو أصغر منه ويكون أصغر بالنسبة إلى ما هو أكبر منه :
(الشرك الأكبر منه ) (1)



القسم الأول : الشرك في الربوبية

وهو نوعان أحدهما :

شرك التعطيل :

وهو أقبح أنواع الشرك ، كشرك فرعون إذ قال : ( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ)(الشعراء: من الآية23) ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته ، وأنه لم يكن معدوما أصلا ؛ بل لم يزل ولا يزال ، والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب ووسائط اقتضت إيجادها يسمونها العقول والنفوس ، ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود كابن عربي وابن سبعين والعفيف التلمساني وابن الفارض ونحوهم من الملاحدة الذين كسوا الإلحاد حلية الإسلام ومزجوه بشيء من الحق حتى راج أمرهم على خفافيش البصائر ، ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة .

النوع الثاني :

شرك من جعل معه إلها آخر ، ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته ؛ كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة ، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور ، وحوادث الشر إلى الظلمة .
ومن هذا شرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم .
قلت : ويلتحق به من و جه شرك غلاة عباد القبور الذين يزعمون أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات وينصرون من دعاهم ويحفظون من التجأ إليهم ولاذ بحماهم ، فإن هذه من خصائص الربوبية كما ذكره بعضهم في هذا النوع القسم الثاني : الشرك في توحيد الأسماء والصفات

وهو أسهل مما قبله وهو نوعان :

أحدهما :
تشبيه الخالق بالمخلوق ؛ كمن يقول يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري واستواء كاستوائي وهو شرك المشبهة

الثاني :
اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق ، قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأعراف:180) قال ابن عباس : (يلحدون في أسمائه) : يشركون .
وعنه : سموا اللات من الإله ، والعزى من العزيز



القسم الثالث : الشرك في توحيد الإلهية والعبادة


قال القرطبي : أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في الإلهية ، وهو الشرك الأعظم ، وهو شرك الجاهلية ، ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل ، وهو قول من قال : إن موجودا ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاد ، وإن لم يعتقد كونه إلها . انتهى كلام القرطبي .
وهو نوعان :
أحدهما : أن يجعل لله ندا يدعوه كما يدعو الله ، ويسأله الشفاعة كما يسأل الله ، ويرجوه كما يرجو الله ، ويحبه كما يحب الله ، ويخشاه كما يخشى الله .
وبالجملة : فهو أن يجعل لله ندا يعبده كما يعبد الله ، وهذا هو الشرك الأكبر ، وهو الذي قال الله فيه : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )(النساء: من الآية36)
وقال : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت)(النحل: من الآية36)
وقال تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (يونس:18) وقال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) والآيات في النهي عن هذا الشرك ، وبيان بطلانه كثيرة جدا . أ ـ هـ( )


13ـ عدم تكفير المشركين الأصليين ، أو الشك في كفرهم ، أو تصحيح مذهبهم :

وهم كل من دان بغير الإسلام ، من اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين وغيرهم من ملل الكفر .
وهذا كفر بإجماع المسلمين ، ومن لم يكفر الكافر فهو كافر. وذلك لأن الله تعالى حكم بكفر هؤلاء فقال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) وقال تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)
وقال تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة:30)


14 ـ موالاة المشركين ، ونصرتهم على المسلمين :


قال تعالى : (يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً) (النساء:144) وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة:23) وقال تعالى : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهمْ أَوْ أَبْنَاءَهمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)

15 ـ النفاق الاعتقادي :

ومعناه : إظهار الإسلام وإبطان الكفر والشرك بالله .
قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (البقرة:8 ـ9 ) وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاً) (النساء:142) وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا) (النساء:145)
وهذا النفاق أنواع منها :
أ ـ تكذيب الرسول  فيما جاء به من عند ربه ، أو تكذيب بعضه ب ـ بغض الرسول  ، أو بغض بعض ما جاء به
جـ ـ المسرة بانخفاض دين الإسلام
د ـ الكراهية لانتصار دين الإسلام ، ومحبة نصرة الكفار على المسلمين


16 ـ الاعتقاد الباطل :

كاعتقاد اليهود والنصارى في عيسى وعزير ، وكاعتقاد الفلاسفة أمثال ابن سينا في عقيدته في النبوة والبعث ، وكاعتقاد ابن عربي والسهروردي والحلاج والتلمساني في الاتحاد والحلول ، وكاعتقاد المشركين من المتصوفة في الأولياء وأنهم يملكون النفع والضر والتصرف في الكون ، وكاعتقاد العلمانيين أن شرع الله لا ينفع في هذا العصر ، وأن القوانين الوضعية أفضل من شرع الله ، أو مثله ، أو يجوز الحكم بها والتحاكم إليها ، وكاعتقاد بعض المتصوفة أن الإنسان يسعه الخروج عن شريعة محمد  كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى  .
من كتاب : الموجز في العقيدة السلفية لأبي حسام الدين الطرفاوي
وكتبه : أبوحسام الدين الطرفاوي
saefnaser@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نواقض الايمان (ج3) Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواقض الايمان (ج3)   نواقض الايمان (ج3) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 4:19 am

نواقض الايمان (ج3) F%20(17)
نواقض الايمان (ج3) E%20(103)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امين يحي
عضو متميز
عضو متميز



عدد الرسائل : 88
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 08/12/2007

نواقض الايمان (ج3) Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواقض الايمان (ج3)   نواقض الايمان (ج3) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 12, 2008 8:52 am

نواقض الايمان (ج3) 632-GodBlessU-AbeerMahmoud
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نواقض الايمان (ج3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نواقض الايمان (ج1)
» نواقض الايمان (ج2)
» انا وردة الايمان
» الايمان بالله
» الايمان بالملائكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإســــلامـــيـة :: العــقــيـدة و الـتـوحــيــد-
انتقل الى: