هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نواقض الايمان (ج1)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جنـة المأوى
مشرف
مشرف
جنـة المأوى


عدد الرسائل : 630
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

نواقض الايمان (ج1) Empty
مُساهمةموضوع: نواقض الايمان (ج1)   نواقض الايمان (ج1) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 04, 2007 7:59 pm

نواقض الإيمان (1 )
أبوحسام الدين الطرفاوي


نواقض الايمان (ج1) 001


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . صلى الله عليه وآله وسلم . وبعد
فإن معرفة نواقض الإيمان مهمة جدا للمسلم خاصة هذا الذي وقع في شباك دعاة جهلة لا يعرفون ما يقولون ، قرأوا كتابا أو اثنين في الإيمان فأخذوا يفتوا بغير علم ولا هدى ، ظانين أنهم صاروا أئمة أهل الإسلام في هذا الشأن ، فاختلفوا في توضيح عقيدة الإيمان والكفر للشباب فوقع الشباب في حيرة . ونسأل الله أن يهدي الشباب إلى كل خير .


نواقض الايمان (ج1) 001


أولا : تعريف الناقض

1 ـ الناقض لغة : النَّقْضُ: إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء، وفـي الصحاح: النَّقْضُ نَقْضُ البِناء والـحَبْلِ والعَهْدِ. غيره: النقْضُ ضِدُّ الإِبْرام، نقَضَه يَنْقُضُه نَقْضاً و انْتَقَضَ و تَناقَضَ. و النَّقْضُ: اسمُ البِناء الـمَنْقُوضِ إِذا هُدم. (لسان العرب 7/242)
2 ـ الناقض في الشرع : هو ما يفسد به أصل الإيمان وينتقل الإنسان من الإسلام إلى الكفر ، ويصير صاحبه حلال الدم والمال . وهذه النواقض تسمى بالكفر الناقل عن الملة ، أو الكفر الأكبر .


نواقض الايمان (ج1) 001


ثانيا : أنواع النواقض

وهي في الجملة منها نواقض اعتقادية ، ونواقض قولية ، ونواقض عملية ولا تكون إلا بكتاب والسنة فقط لا بأقوال الرجال وآرائهم .
ومنها : ـ

1 ـ الشك : وهو التردد بين التصديق والتكذيب ، ولا يصلح إيمان العبد إلا بتصديق تام .
قال تعالى : ( إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ) (التوبة:45)
وعن أبي هُرَيْرَةَ قال :َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنْ الْجَنَّةِ ) [ متفق عليه ]
والشك في حرف من القرآن فما فوق كفر يخرج من الملة ، وكذلك الشك في نبوة نبي ثبتت نبوته بالكتاب أو السنة ، وكذلك الشك في وجوب المباني الأربعة ـ الصلاة والزكاة والصيام والحج ـ ونحو ذلك .



نواقض الايمان (ج1) 001


2ـ الجحود : وهو الإنكار مع العلم . فهو تكذيب باللسان مع تصديق بالقلب .
قال تعالى : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام:33)
قال ابن جرير في تفسيره (7/180 ) :
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قد نعلم يا محمد إنه ليحزنك الذي يقول المشركون ؛ وذلك قولهم له إنه كذاب (فإنهم لا يكذبونك )
واختلفت القراء في قراءة ذلك ؛ بمعنى أنهم لا يكذبونك فيما أتيتهم به من وحي الله ، ولا يدفعون أن يكون ذلك صحيحا ؛ بل يعلمون صحته ، ولكنهم يجحدون حقيقته قولا فلا يؤمنون به 000 وقرأته جماعة من قراء المدينة والعراقيين والكوفة والبصرة ( فإنهم لا يكذبونك) بمعنى : أنهم لا يكذبونك علمًا ؛ بل يعلمون أنك صادق ، ولكنهم يكذبونك قولا عنادا وحسدا
والصواب من القول في ذلك عندي : أن يقال إنهما قراءتان مشهورتان قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القراء ، ولكل واحدة منهما في الصحة مخرج مفهوم :
وذلك أن المشركين لا شك أنه كان منهم قوم يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدفعونه عما كان الله تعالى خصه به من النبوة ، فكان بعضهم يقول هو شاعر ، وبعضهم يقول هو كاهن ، وبعضهم يقول هو مجنون ، وينفي جميعهم أن يكون الذي أتاهم به من وحي السماء ، ومن تنزيل رب العالمين قولا .
وكان بعضهم قد تبين أمره وعلم صحة نبوته وهو في ذلك يعاند ويجحد نبوته حسدا له وبغيا .
فالقارئ (فإنهم لا يكذبونك) يعني به : أن الذين كانوا يعرفون حقيقة نبوتك وصدق قولك فيما تقول يجحدون أن يكون ما تتلوه عليهم من تنزيل الله ومن عند الله قولا وهم يعلمون أن ذلك من عند الله علما صحيحا مصيب لما ذكرنا من أنه قد كان فيهم من هذه صفته
وفي قول الله تعالى في هذه السورة : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهمْ) (البقرة:146) أوضح الدليل على أنه قد كان فيهم العناد من جحود نبوته صلى الله عليه وسلم مع علم منهم به ، وصحة نبوته
وكذلك القارئ (فإنهم لا يكذبونك ) يعني أنهم لا يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عنادًا لا جهلاً بنبوته وصدق لهجته مصيب . أ ـ هـ وقال تعالى : ( ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت :28)
وقال سبحانه عن فرعون وقومه : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل:14) فمن علم شيئًا من دين وصح علمه عنده ثم جحده فهو كافر .
وللجحود أنواع :
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مدارج السالكين (1/337) :
وكفر الجحود نوعان : كفر مطلق عام ، وكفر مقيد خاص :
فالمطلق : أن يجحد جملة ما أنزله الله وإرساله الرسول
والخاص المقيد : أن يجحد فرضا من فروض الإسلام ، أو تحريم محرم من محرماته ، أو صفة وصف الله بها نفسه ، أو خبرا أخبر الله به عمدا ، أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض . أ ـ هـ
وللجحود أسباب منها : الاستكبار ، والحسد ، والبغض والكراهية وغير ذلك
ويترتب عليه آثار منها : التكذيب ، والسب ، والاستهزاء ، والاستحلال ، والتشكيك في دين الله ، والإعراض عن دين الله ، وافتراء الكذب وغير ذلك.


نواقض الايمان (ج1) 001


3 ـ الإعراض عن دين الله تعالى :
وهو لغة التولي . وهو التولي عن تعلم أصل الدين الذي يكون به مسلمًا ، أو يخرج به من عقيدة كفرية أو فعل كفر
قال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) (السجدة:22)
قال ابن القيم في مدارج السالكين ( 1/337 ) :
وأما كفر الإعراض : فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به البتة ، كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي  : والله أقول لك كلمة إن كنت صادقًا فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك ، وإن كنت كاذبا فأنت أحقر من أن أكلمك . أ ـ هـ

نواقض الايمان (ج1) 001


4 ـ الاستهزاء والسخرية بالله ، أو آياته ، أو رسول من رسله( )
وهذا كفر بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، وهو بالقول كمن يتكلم بكلام على الإسلام فيه تهكم وتنقص ليضحك الآخرين ، أو يقصد به سب الإسلام . وبالفعل كمن يرمي بالمصحف في طريقة تنقص منه ، أو يؤدي حركات الصلاة منتقصا منها ونحو ذلك
قال تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) (التوبة:65) وقال تعالى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) (النساء:140) قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله ـ في المحلى (11/413) :
فصح بما ذكرنا أن كل من سب الله تعالى ، أو استهزأ به ، أو سب ملكا من الملائكة ، أو استهزأ به ، أو سب نبيا من الأنبياء ، أو استهزأ به ، أو سب آية من آيات الله تعالى ، أو استهزأ بها ، والشرائع كلها والقرآن من آيات الله تعالى فهو بذلك كافر مرتد له حكم المرتد وبهذا نقول وبالله . أ ـ هـ
ونقل الإمام القرطبي في تفسيره (8/197) عن القاضي أبو بكر بن العربي ـ رحمهما الله ـ وهو يشرح موقف المستهزئين في غزوة تبوك قوله :
لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جدًا أو هزلاً ، وهو كيفما كان كفر فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة ، فإن التحقيق أخو العلم والحق والهزل أخو الباطل والجهل . أ ـ هـ


نواقض الايمان (ج1) 001


الى اللقاء في الجزء الثاني

نواقض الايمان (ج1) Twg8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نواقض الايمان (ج1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواقض الايمان (ج1)   نواقض الايمان (ج1) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 4:11 am

نواقض الايمان (ج1) Dear%20(7)
نواقض الايمان (ج1) 151pf2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امين يحي
عضو متميز
عضو متميز



عدد الرسائل : 88
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 08/12/2007

نواقض الايمان (ج1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواقض الايمان (ج1)   نواقض الايمان (ج1) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 12, 2008 9:10 am

نواقض الايمان (ج1) 632-GodBlessU-AbeerMahmoud
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نواقض الايمان (ج1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نواقض الايمان (ج2)
» نواقض الايمان (ج3)
» الايمان بالله
» الايمان بالملائكة
» الايمان بالرسل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإســــلامـــيـة :: العــقــيـدة و الـتـوحــيــد-
انتقل الى: