هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دعوة
مشرف
مشرف
دعوة


عدد الرسائل : 485
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 28/11/2007

لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير Empty
مُساهمةموضوع: لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير   لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 05, 2008 4:20 am

لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير

أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمَيْن في غرفة واحدة.
كلاهما معه مرض عضال.

أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة
.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام،دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف

تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.

وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول،لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج
:
(( ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.

والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.

والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة
.
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين))

فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع
.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.

ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.

وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.

ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.
فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.

ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبها تنتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.

وتحامل على نفسه وهو يتألم،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.

وهنا كانت المفاجأة.

لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.!!

نادى الممرضة وسألهاإن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة
.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر،إذ قالت له:

ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،

ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت



ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يركب بغلته, ويُردف خلفه ابن عمه
عبد الله بن عباس, وكان ابن عباس صبياً صغيراً لا يجاوز عشر سنوات.


فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:

يا غلام. إني أعلمك كلمات, احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك,

إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله,

واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء, لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك,


ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الأقلام وجفت الصحف.



هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم


احفظ الله يحفظك

لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تقل يارب عندي هم كبير ولكن قل ياهم عندي رب كبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: الـملـتـقى الــعــام-
انتقل الى: