| التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
HaZeM
عدد الرسائل : 4 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 24/12/2007
| موضوع: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأحد ديسمبر 30, 2007 4:50 am | |
| المظاهرات
الحمد لله وحده ؛ و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ؛ و على آله و صحبه , و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين ؛ أما بعد :
فإنه من حكمة الله - تعالى - أن يبتلي عباده المؤمنين و يختبرهم ليعلم الصادق من الكاذب حيث قال - تعالى - : (( ألم(1)أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(3) )) [العنكبوت] و من الفتن التي ابتُلينا بها في عصرنا هذا:هي الاتباع الاعمىحيث قلدوا الغرب كالعمى مصداقا لقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر , وذراعا بذراع ؛ حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم . قيل : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟! )). متفق عليه
فلما ذهب كفار الغرب يظاهرون , ذهب مقلدوهم من بني جلدتنا يظاهرون و نسوا - أو تناسوا - ما في ذلك من البلاء و المحنة العظيمة على الأمة و تشتيتها ؛ و زرع الرعب فيها و العبث بأمنها
و كان الواجب عليهم أن تكون كل خطوة قدموا عليها مبنية على ما تُرك فينا , ما إن تمسكنا به لم نضل عن الهدى بعده أبدا: كتاب الله و سنة نبيه - صلى الله عليه و سلم -
حيث لم يتركنا الله و لا رسوله - صلى الله عليه و سلم - عالة على الكفار نتكفف منهم الأحكام
فقد قال - صلى الله عليه و سلم - : (( من رأى من أميره شيئا يكرهه , فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية )) [صحيح الجامع 6249]
و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم ؛ كلما ذهب نبي خلفه نبي ؛ وأنه ليس كائن بعدي نبي فيكم. قالوا: فما يكون يا رسول الله؟ قال : تكون خلفاء فيكثروا قالوا: فكيف نصنع قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول ؛أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله -عز وجل- عن الذي عليهم )) [سنن ابن ماجة (2/ 958) ] و صححه الشيخ الألباني -رحمه الله -]
فهل بعد هذا الإرشاد إرشاد يا ذوي الألباب؟!!
أأترك قول من قيل فيه : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) )) [النجم] , لقول من قيل فيه : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً(168)إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169) )) [النساء] ؟!! أبدا ! لا يسعني ذلك و أنا أريد مرضات الله و دخول جناته !
أبدا و الله يقول : ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )) [الأحزاب : 21]
و من تلكم البلايا الجديدة التي حلت بالأمة , ظهور سفهاء الأحلام الذين أخبرنا عنهم نبينا - صلى الله عليه وسلم - حيث قال : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان , سفهاء الأحلام, يقولون من قول خير البرية ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ؛ فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )) [سنن أبي داود (4 /244) و صححه الشيخ الألباني ]
فقد ظهروا علينا , و يقولون من قول خير البرية ؛ لكن كما قال - صلى الله عليه و سلم - و هو الصادق المصدوق- : سفهاء الأحلام !
فلا دينا أصابوا , و لا عقلا وافقوا ؛ و إنما في الأرض أفسدوا ؛ و ما عليهاخرّبوا ؛ و من فيها أرهبواخالفوا الكتاب والسنةو خالفوا الذي كان عليه سلفنا الصالح و أوصوا به قال حسن البصري - رحمه الله - : " و الله ! لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا , ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ؛ و ذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ّ ؛ وو الله ّ ما جاؤوا بيوم خير قط !.ثم تلا : ((وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ )) [ الأعراف 137] " [الشريعة للآجري (1 / 73 ) برقم (63 )]
الله اكبر !
نعم الرجال سلفنا !
فنحمد الله - تعالى - أن هدانا للإسلام و السنة
و أن امتن علينا بعلماء يدافعون عنها , حفظا لذكره كما وعدنا - سبحانه و تعالى- و الله لا يُخلف الميعاد.
فعلماؤنا لم يسكتوا عن هذا الباطل ؛ و بيّنوا الموقف الصحيح الذي على المسلم الصادق أن يتخذه
لكن أبى أكثرهم إلا عنادا ! و نفورا ! بل و تنفيرا !
فالسعيد من هداه الله و من يضلل , فلن تجد له سبِيلافاللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه ؛ و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ؛ و لا تجعله ملتبسا علينا فنضل
و قنا -اللهم - برحمتك الفتن ما ظهر منها و ما بطن
و اجعلنا ممن يطيعون العلماء , و لا يتطاولون عليهم و ارزقنا اتباعهم ما أرضوك يا أرحم الراحمين
اللهم وفق ولاة أمورنا لما فيه رضاك
و أصلح بطاناتهم , و اجلعها لمن خافك و اتقاك و لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا و لا يرحمنا.
و دونكم إخواني بعض أقوال علماء الأمة الربانيين في حكم هذه السفاهات و الحماقات من المظاهرات و التفجيرات , عسى أن تنير الظلمات التي يعيش فيها من لُبِّس عليه أمر دينه , و خفي عليه الحق:
01المظاهرات من أسباب الشرور والفتنسماحة الإمام ابن باز
02 حكم المضاهرات والاعتصاماتسماحة الإمام ابن باز
03 الشيخين الإمامين وأسلوب المظاهرات الإمام ابن باز والإمام ابن عثيمين
04 الإسلام لم يأت بالاغتيالات وإنما نشأت من الأهواء والجهل العلاّمة عبد العزيز آل الشيخ
05 الواجب عند النوازل وحكم الاعتصامات والمظاهرات العلاّمة الشيخ صالح الفوزان
06 حكم الاغتيالات والتفجيرات في بلاد الكفار العلاّمة الشيخ صالح الفوزان
07 المظاهرات: ليست من أعمال المسلمين العلاّمة الشيخ صالح الفوزان
08 الانقلابات والثورات ليست من الإسلام ولا يقوم بها إلا من لا يهتم بمصالحها العلاّمة الشيخ صالح اللحيدان
09 المظاهرات: من الوسائل المحرمةالعلاّمة الشيخ صالح آل الشيخ
10 التفجيرات: فجور وجرائم متعددة العلاّمة عبد العزيز الراجحي
11 المظاهرات: من أعمال الكافرين وهي دخيله على المسلمين العلاّمة عبد العزيز الراجحي
12 الاغتيالات والمظاهرات: ليست من أعمال أهل السنةالعلاّمة الشيخ عبيد الجابري
13 تفجير مباني الكفار ليس من الجهاد العلاّمة الشيخ عبد المحسن العبيكان
14العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر كلها غير مشروعة محدث العصر الإمام الألباني
15 العمليات الانتحارية قتل للنفس بغير حق وصاحبها ليس بشهيد فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين
16 العمليات الانتحارية محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين
17 العمليات الانتحارية لا تجوز لأنها قتل للنفس العلاّمة الشيخ صالح الفوزان
18 حكم المظاهرات والاعتصامات الشيخ محمد سعيد رسلان | |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأحد ديسمبر 30, 2007 5:00 am | |
| بسم الله ما شاء الله من الضروري جدا أن نبصر شباب الأمة بأمر كهذا الذي يغفل عنه الكثيرون ننتظر منك المزيد
عدل سابقا من قبل في الخميس يناير 03, 2008 5:44 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الخميس يناير 03, 2008 2:25 am | |
| | |
|
| |
عاشق الجنة مشرف
عدد الرسائل : 276 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأربعاء يناير 09, 2008 12:51 pm | |
| جزاك الله خيرا على تبصره الشباب على عدم جواز المظاهرات والاعتصامات لكن اخى الحبيب ياريت توضح لنا بقى ازاى اعبر عن رايى وازاى اقول كلمة الحق عند السلطان الظالم وازاى الفت النظر الى معاناتى ومطالبى وحقوقى وازاى انكر المنكر و اكشف الظلم نقلا عن فتوى بموقع إسلام أونلاين : "يخرج كثير من الناس في المظاهرات التي يعبرون بها عن سخطهم لما يحدث من ظلم في فلسطين وغيرها من الدول ، ويدعي البعض أن المظاهرات عمل غير مشروع ، فهل المظاهرات مشروعة؟ "
نص الإجابة :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الأخ الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكرمك الله تعالى وجعلك ممن يتحرون الحق ، ويعملون به.
المظاهرات نوع مشروع من إنكار المنكر ، ولها أهمية كبيرة في إظهار قوة المسلمين ، ليرجع الأعداء عن غرورهم ، ويراجعوا أنفسهم ، والأصل فيها الإباحة كما ندبت إليها مقاصد الشريعة ، بل قد يكون الأمر واجبا ، حيث لا سبيل لإنكار المنكر إلا هذا، وقد فعلها العلماء المشهود لهم على مر العصور ولم ينكر عليهم أحد ، وهي مقياس للرأي وتؤدي لتفعيل الناس نحو الحق .
وفي فحوى كلام فضيلة الدكتور محمد الأحمري من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية :
أول مباني الرجولة كلمة حق يقولها صادق في وجه ظالم مفسد، وهي أصدق وأبلغ عندما يبلغّها شعب كامل، فالآلاف التي جأرت بالحق في عدد من مدن الإسلام وغيرها هذه الأيام أحيت الوحدة والقوة .
من المحيط إلى بغداد ثوار ***** شعب تزمجر في أحشائه النار
فكلمة الحق واجب وشعيرة، وإذا كان إظهار الفرح بالعيد وجمع الناس سنة، حتى على من ليست الصلاة في حقه واجبا ولا سنة، فيخرج تكثيرا لسواد المسلمين، وابتهاجا بما يسرهم جميعا، فكيف لا نقف مع إخواننا الذين يسامون ألوان العذاب ، وتسوى بدورهم الأرض، وتنتهك حرماتهم، ويقتل أطفالهم ونساؤهم .
أهمية المظاهرات ومشروعيتها :
أذكر هنا أمورا مما ورد في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما تقرر في دينه من أصول وقواعد وما فهمه العلماء ونفذوه قولا وعملا :
أولا : من حيث أثرها على الأعداء : المظاهرات تجعل العدو يراجع نفسه ، فقد أصيبت قريش من خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول مظاهرة بين صفين على أحدهما حمزة وعلى الآخر عمر، فكانت إظهار قوة بلا حرب، وعزة بلا مواجهة.
]ثانيا : المظاهرات نوع من إنكار المنكر : وما ترون من قتل إخوانكم فهو منكر يجب إنكاره، ولا يد لمن ينكر فليقم اللسان بهذا ، فإن فُقِدَ فلم يبق إلا القلب .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. ومن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان". ويقول ابن حجر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري : يجب الأمر بالمعروف لمن قدر عليه ، ولو كان الآمر متلبسا بالمعصية، لأنه في الجملة يؤجر على الأمر بالمعروف ولا سيما إن كان مطاعا، وأما إثمه الخاص به فقد يغفره الله له وقد يؤاخذه به، وأما من قال: لا يأمر بالمعروف إلا من ليست فيه وصمة، فإن أراد أنه الأولى فجيد وإلا فيستلزم سد باب الأمر إذا لم يكن هناك غيره. أ.هـ
]ثالثا : المظاهرات إظهار لقوة المسلمين : نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج بالصحابة في مظاهرة لإظهار قوة المسلمين وكثرة عددهم بعد إلحاح الصحابة على ذلك، قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق : "لقد ذكرت المظاهرات في معرض الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام، والدعوة إليه لما روي أن المسلمين خرجوا بعد إسلام عمر رضي الله عنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين (إظهاراً للقوة) على أحدهما حمزة رضي الله عنه، وعلى الآخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولهم كديد ككديد الطحين حتى دخلوا المسجد.
ولم أر لذلك من هدف إلا إظهار القوة، وقد روى هذا الحديث أبو نعيم في الحلية بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: (فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: [ بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم] قال فقلت ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق. وفرق الله بي بين الحق والباطل) انتهى (حلية الأولياء 1/40). وانظر (فتح الباري 7/59).
رابعا : روح التشريع الإسلامي يدل عليها: جاء التشريع الإسلامي بكثير من الشعائر لإظهار عزة الإسلام والدعوة إليه، كصلاة الجماعة والجمعة والعيدين، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء الحيّض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى يوم العيد معللاً ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: [ليشهدن الخير، ودعوة المسلمين] ومن الخير الذي يشهدنه هو كثرة أهل الإسلام وإظهارهم لشعائره، وكذلك كان الرسول يرسل البعوث والسرايا ومن أهدافها الأساسية (عرض القوة) كما قال لأسامة رضي الله عنه: [أوطئ الخيل أرض البلقاء]..
فهذا يجعلني أنسب هذا النوع من التظاهر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- .
خامسا : الأصل في المظاهرات الإباحة :
أن المظاهرات وسيلة فتأخذ أحكام الوسائل، والأصل في الوسائل الإباحة، وما يتلبس بوسيلة مباحة من مخالفة فالوسائل لها أحكام المقاصد، فما الذي يقصده المسلمون بهذه الوسيلة إلا إظهار الحق، ورفض الظلم، وكشف الجرائم اليهودية، وشحذ همم الناس وألسنتهم وأقلامهم وأيديهم بما يملكون فعله، كما أن في هذا وحدة في الموقف ورأي للأمة.
سادسا : أن المظاهرات تُفَعِّل الجماهير وتؤلبهم على الجاني :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال اطرح متاعك على الطريق فطرحه، فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من الناس، فقال : وما لقيت منهم ؟ قال يلعنوني قال : لقد لعنك الله قبل الناس قال : إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت. ورواه البزار بإسناد حسن بنحو إلا أنه قال: (ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق فوضعه، فكان كل من مر به قال ما شأنك؟ قال جاري يؤذيني فيدعو عليه فجاء جاره فقال : (رد متاعك فلا أؤذيك أبدا) .
سابعا : المظاهرات في العصر الحديث نصف الحرب : إن الصوت والإعلام والضجيج نصف الحرب، ومن شهد الحرب الإعلامية التي يمارسها اليهود في أمريكا، علم مقدار أهمية هذه المظاهرات وخطورتها في العصر الحديث، إن الإعلام الأمريكي يخفي خبر المظاهرات الإسلامية ولا يذكرها، وإن ذكرها أحدهم قلّل جدا من قدرها، ولكن تقاريرها تصل ذوي القرارات المهمة، وهم يعلمون أنها تعمل في النفوس عملا مروعا للبغاة، فهي بدايات مخيفة، وهي حقيقة قد تؤدي أن يتجاوب الناس معها.
ولولا شعور العالم بدلالات المظاهرات لما تغيرت المواقف، أو لما خفف المفسدون في الأرض إفسادهم خوفا من مضاعفة الموقف. فكيف تخذلون إخوانكم حتى في عمل كهذا؟ فلا تبخلوا بكلمة حق لا تضير، وقد تنفع كثيرا، "فالمسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله".
ثامنا : فتوى تجريم المظاهرات تتغير بتغير الأحوال ، وضرورة اتباع الحق :
أما الذين يقلدون رجالا صالحين لهم خير كبير، ولكنهم يخطئون فيما لا يدركون، فإن عليهم أن يتقوا الله، ويخرجوا من ربقة العصمة لمشايخهم، واتّباعهم في الخطأ والصواب، فهذه مصادمة للحق بالرجال، وأنتم تعلمون أن هؤلاء الأفاضل قد دفعتهم نيات صالحة فقالوا قولا ربما كان صوابا آنذاك في زمن غير الزمن، ، وفي حال غير الحال، فعليكم أن تتبعوا فقه السلف وهديهم، في تقدير الأمور، ووعي العالم المحيط، فالسلفية إما أن تكون فترة تاريخية غابرة، فتلك قد انقضت، وإما أن تكون منهجا حيا متجاوبا مع مقتضيات الزمن، فهذا أوان العلم والعقل. إن اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - غاية في المعاصرة، والمتابعة للزمان، وهي منهج متحرك وليست صورة تاريخية جامدة.
تاسعا : دليل من فعل العلماء: وقد قام العلماء والناس بمظاهرات على مر التاريخ ، دون أن ينكر عليهم أحد من العلماء في العصور المختلفة ، ففي الكويت والجزائر والشام وغيرها من البلدان، خرج الناس بالمظاهرات ، بل وأيد العلماء كالشيخ رشيد رضا – رحمه الله - خروج أهل الشام لطرد الفرنسيين .
وخرج علماء الأزهر في المظاهرات ضد الإنجليز في عام 1919م. ولم يفت أحد من العلماء بحرمتها .
عاشرا : المظاهرات مقياس للرأي :
لقد أصبح التظاهر مقياسا من مقاييس الرأي عند الأمم مسلمها وكافرها في هذا العصر، فنحن لا نعلم رأي أمة من حكامها ولا من إعلامها الذي قد يسيطر عليه حزب أو قلة لا تخدم مصلحة الأمة ولا تحرص عليها، ولا نعلم من قال ممن لم يقل ومن وافق ومن خالف، فهذا قياس مهم لموقف الأمة واستنكارها لباطل أو مناصرتها لحق .
حادي عشر : من نتائج المظاهرات رفع الأذى عن الشعوب :
تبين جدوى هذه المظاهرات الكبيرة في رفع الأذى عن شعوب عديدة عبر التاريخ، وآخر شواهد ذلك ما رأيناه في إفريقيا الجنوبية ونيل سكانها الحرية بوسائل منها المظاهرات، كما حدث في إندونيسيا عندما خرج المتظاهرون وأبعدوا سوهارتو ونظامه الفاسد، وما حدث من تظاهر اليوغسلاف ضد الطاغية سلوبودان ميلسوفتش، واستطاعوا تحرير أنفسهم بالخروج في مظاهرات عارمة وذهبوا إلى البرلمان، وصانوا دماءهم وأعراضهم وكرامتهم من جوره، وفي التاريخ شواهد لا تحصى لفائدة هذه المظاهرات، ثم لو تأملنا إنهاء الاستعمار في أغلب المستعمرات حول العالم في بلدان مسلمة وغيرها، من الهند إلى الفلبين إلى سوريا ومصر وشمال افريقيا وإيران والعراق لوجدنا المظاهرات ذات أثر مشهود لا يناقش فيه عاقل.
ثاني عشر : المظاهرات مع الحق وضد الباطل :
والتظاهر مع الحق، وضد الباطل سنة مشروعة جارية، سنها الله في إظهار الإنكار على الفساد في قوله: "وليشهد عذابهما طائفة" وسنها في الابتهاج بالأعياد، ووداع الرسول صلى الله عليه وسلم للغزاة حين خروجهم والاحتفال بهم حال عودتهم، وفي إظهار القوة كما فعل مع أبي سفيان فألزمه رؤية قوة المسلمين، وقطع الطريق عليه أن يفكر في إمكان مواجهة القوة الضاربة للإسلام، ومن قبل طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائفين أن يهرولوا في الطواف إظهارا لقوة وصحة أجسامهم، مما يراجع تفصيله في فقه الحج وفي السير. وإن لم نظهر موقفنا وحميتنا وصوتنا وتعاطفنا مع إخواننا المقهورين وحمانا المنتهك فما ذا بقي؟ فإظهار الحق، بكل وسيلة وغمط الباطل بكل وسيلة، في عموم ما ذكر، مما تواترت على مشروعيته الأدلة تواترا معنويا، وهي سنة في الإسلام قائمة. والله أعلم .
| |
|
| |
عزى ايمانى
عدد الرسائل : 43 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأحد يناير 13, 2008 5:47 pm | |
| وصلنى من احد الاخوة الافاضل مدير أحد الجروبات الاسلاميه رساله يتحدث فيها عن حكم العمليات الاستشهاديه....وادرج فيها لينكات لعلماء افاضل نحسبهم على خير يفتون فيها بان العمليات الاستشهاديه غلط..وانها انتحارا وانها قتل للنفس!!! لذلك وجب علينا الرد والرد من الكتاب والسنة والادله الشرعيه وفقه الواقع الذى نعيشه وفهم القضيه بجميع جوانبها والتى اعتقد خفيت على بعض علمائنا الاجلاء رحمهم الله واليكم فتوى تفصيليه للعلامة الدكتور يوسف القرضاوى يليها بعض اللينكات لفتاوى لعلماء كبار ثقات باذن الله العمليات الاستشهادية أعلى أنواع الجهاد أ.د. يوسف القرضاوي 06/06/2004 أما العمليات الاستشهادية التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية لمقاومة الاحتلال الصهيوني، فهي لا تدخل في دائرة الإرهاب المجرّم والمحظور بحال من الأحوال، وإن كان من ضحاياها بعض المدنيين، وذلك لعدة أسباب: أولا: إن المجتمع الإسرائيلي -بحكم تكوينه الاستعماري الاستيطاني الإحلالي العنصري الاغتصابي- مجتمع عسكري لحما ودما، مجتمع عسكري كله، أي أن كل من جاوز سنّ الطفولة منه، من رجل أو امرأة، مجند في جيش إسرائيل، كل إسرائيلي جندي في الجيش، إما بالفعل، وإما بالقوة، أي هو جندي احتياط، يمكن أن يستدعى في أي وقت للحرب. وهذه حقيقة ماثلة للعيان، وليست مجرد دعوى تحتاج إلى برهان. وهؤلاء الذين يسمونهم (مدنيين) هم في حقيقة أمرهم (عساكر) في جيش بني صهيون بالفعل أو القوة. وخصوصا سكان (المستوطنات) منهم التي أقاموها بالعنف، وأنشئوها قلاعا للعدوان. ثانيا: إن المجتمع الإسرائيلي له خصوصية تميزه عن غيره من سائر المجتمعات البشرية، فهو – بالنسبة لأهل فلسطين – (مجتمع غزاة) قدموا من خارج المنطقة - من روسيا أو من أمريكا، أو من أوربا أو من بلاد الشرق- ليحتلوا وطنا ليس لهم، ويطردوا شعبه منه، أي ليحتلوا فلسطين ويستعمروها، ويطردوا أهلها، ويخرجوهم من ديارهم بالإرهاب المسلح، ويشتتوهم في آفاق الأرض، ويحلوا محلهم في ديارهم، وأموالهم. ومن حق المغزو أن يحارب غزاته بكل ما يستطيع من وسائل، ليخرجهم من داره، ويردهم إلى ديارهم التي جاءوا منها، ولا عليه أن يصيب دفاعه رجالهم أو نساءهم، كبارهم أو صغارهم، فهذا الجهاد (جهاد اضطرار) كما يسميه الفقهاء لا جهاد اختيار، جهاد دفع لا جهاد طلب. ومن سقط من الأطفال والبرآء فليس مقصودا، إنما سقط تبعا لا قصدا، ولضرورة الحرب. ومرور الزمن لا يسقط عن الصهاينة: صفة الغزاة المحتلين المستعمرين، فإن مضيّ السنين لا يغير الحقائق، ولا يُحل الحرام، ولا يبرر الجريمة، ولا يعطي الاغتصاب صيغة الملكية المشروعة بحال. فهؤلاء الذين يسمون (المدنيين) لم يفارقهم وصفهم الحقيقي: وصف الغزاة البغاة الطغاة الظالمين. (ألا لعنة الله على الظالمين). ثالثا: يؤكد هذا أن الشريعة الإسلامية -التي هي مرجعنا الأوحد في شئوننا كلها- تصف غير المسلمين بأحد وصفين لا ثالث لهما، وهما: مسالم ومحارب. فأما المسالم، فالمطلوب منا أن نبره ونقسط إليه، وأما المحارب فالمطلوب منا أن نحاربه، ونقابل عدوانه بمثله. كما قال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ فَإِنِ انْتَهَوا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) [البقرة: 190-193]. وهؤلاء هم الذين يسميهم الفقهاء (الحربيين)، ولهم في الفقه أحكامهم الخاصة بهم. ومن المقرر شرعا أن (الحربي) لم يعد معصوم الدم والمال، فقد أسقط بحربه وعدوانه على المسلمين عصمة دمه وماله. رابعا: يؤكد ذلك أن فقهاء المسلمين: اتفقوا -أو اتفق جمهورهم- على جواز قتل المسلمين إذا تترس بهم الجيش المهاجم للمسلمين، أي اتخذ العدو منهم تروسا ودروعا بشرية يحتمي بها، ويضعها في المقدمة، ليكونوا أول من تصيبهم نيران المسلمين أو سهامهم وحرابهم، فأجاز الفقهاء للمسلمين المدافعين أن يقتلوا هؤلاء المسلمين البرآء، الذين أكرهوا على أن يوضعوا في مقدمة جيش عدوهم –لأنهم أسرى عنده أو أقلية ضعيفة، أو غير ذلك- إذ لم يكن لهم بد من ذلك، وإلا دخل عليهم الجيش الغازي، وأهلك حرثهم ونسلهم. فكان لا بد من التضحية بالبعض، مقابل المحافظة على الكل، وهو من باب (فقه الموازنات) بين المصالح والمفاسد بعضها وبعض. فإذا جاز قتل المسلمين الأبرياء المكرهين للحفاظ على جماعة المسلمين الكبرى، فأن يجوز قتل غير المسلمين، لتحرير أرض المسلمين من محتليها الظالمين: أحق وأولى. خامسا: إن الحرب المعاصرة تجند المجتمع كله، بكل فئاته وطوائفه، ليشارك في الحرب، ويساعد على استمرارها، وإمدادها بالوقود اللازم من الطاقات المادية والبشرية، حتى تنتصر الدولة المحاربة على عدوها. وكل مواطن في المجتمع عليه دور يؤديه في إمداد المعركة، وهو في مكانه، فالجبهة الداخلية كلها -بما فيها من حرفيين وعمال وصناع- تقف وراء الجيش المحارب، وإن لم تحمل السلاح؛ ولذا يقول الخبراء: إن الكيان الصهيوني -في الحقيقة- (إسرائيل) كله جيش. سادسا: إن الأحكام نوعان: أحكام في حالة السعة والاختيار، وأحكام في حالة الضيق والاضطرار، والمسلم يجوز له في حالة الاضطرار ما لا يجوز له في حالة الاختيار، ولهذا حرم الله تعالى في كتابه في أربع آيات: الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله، ثم قال: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [البقرة: 173]. ومن هنا أخذ الفقهاء قاعدة: الضرورات تبيح المحظورات، وإخوتنا في فلسطين في حالة ضرورة لا شك فيها، بل هي ضرورة ماسة وقاهرة، للقيام بهذه العمليات الاستشهادية، لإقلاق أعدائهم وغاصبي أرضهم، وبث الرعب في قلوبهم، حتى لا يهنأ لهم عيش، ولا يقر لهم قرار، فيعزموا على الرحيل، ويعودوا من حيث جاءوا. ولولا ذلك لكان عليهم أن يستسلموا لما تفرضه عليهم الدولة الصهيونية من مذلة وهوان يفقدهم كل شيء، ولا تكاد تعطيهم شيئا! أعطوهم عشر معشار ما لدى إسرائيل من دبابات ومجنزرات، وصواريخ وطائرات، وسفن وآليات، ليقاتلوا بها. وسيدعون حينئذ هذه العمليات الاستشهادية. وإلا فليس لهم من سلاح يؤذي خصمهم، ويقض مضجعه، ويحرمه لذة الأمن وشعور الاستقرار، إلا هذه (القنابل البشرية): أن (يُقَنْبل) الفتى أو الفتاة نفسه، ويفجرها في عدوه. فهذا هو السلاح الذي لا يستطيع عدوه -وإن أمدته أمريكا بالمليارات وبأقوى الأسلحة- أن يملكه، فهو سلاح متفرد، ملّكه الله تعالى لأهل الإيمان وحدهم، وهو لون من العدل الإلهي في الأرض لا يدركه إلا أولو الأبصار. فهو سلاح الضعيف المغلوب في مواجهة القوي المتجبر، (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ) [المدثر: 31]. الرد على شبهات المعارضين الذين يعارضون العمليات الاستشهادية يعارضونها لشبهات ثلاثة: 1- أنها تدخل في (الانتحار) أي قتل النفس، وإلقائها في التهلكة، والانتحار من أكبر المحرمات في الإسلام. 2- أنها كثيرا ما تصيب المدنيين الذين لا يحاربون من النساء والأطفال، وهؤلاء يحرم قتلهم في الإسلام، حتى في حرب المواجهة بين الجيوش، وحتى الرجال الذين يُقتلون هم من المدنيين الذين لا يحملون السلاح. 3- أنها أدت إلى إلحاق الأذى والضرر بالفلسطينيين، بسبب عمليات الانتقام الفظيعة التي تقوم بها دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) من قتل وتدمير وإحراق واستباحة للمحرمات. فلو كانت هي مشروعة أصلا لأصبحت محظورة بنتائجها وآثارها. والنظر إلى (مآلات الأفعال) مطلوب شرعا. العلميات الاستشهادية أبعد ما تكون عن الانتحار: فأما الذين يعارضون العمليات الاستشهادية بأنها نوع من (الانتحار) أو (قتل النفس) فهم جد مخطئين، فإن الهدف مختلف تماما بين (الاستشهادي) وبين (المنتحر). ومن ناحية أخرى: من يحلل نفسية (الاستشهادي) ونفسية (المنتحر) يجد بينهما بونا شاسعا. فالمنتحر يقتل نفسه من أجل نفسه، لإخفاقه في صفقة أو في حب أو في امتحان، أو غير ذلك، فضعف عن مواجهة الموقف، فقرر الهرب من الحياة بالموت. أما الاستشهادي، فهو لا ينظر إلى نفسه، إنما يضحي من أجل قضية كبيرة، تهون في سبيلها كل التضحيات، فهو يبيع نفسه لله، ليشتري بها الجنة، وقد قال تعالى: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) [التوبة:111]. فإذا كان المنتحر يموت فارا منسحبا، فإن الاستشهادي يموت مقداما مهاجما. وإذا كان المنتحر لا غاية له إلا الفرار من المواجهة، فإن الاستشهادي له غاية واضحة، هي تحقيق مرضاة الله تعالى، كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ -أي يبيعها- ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) [البقرة: 207]. إصابة المدنيين: أما شبهة إصابة المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال والموظفين والعمال وغيرهم من طبقات المجتمع المدني، ممن لا يحملون السلاح: فقد رددنا على هذه الشبهة بما يبطلها فيما مضى، وأن المجتمع الإسرائيلي مجتمع عسكري كله، وأنه مجتمع من الغزاة… إلخ، فليراجع ما كتبناه. وبالنسبة للأطفال، نرى الاستشهاديين لا يتعمدون قتل الأطفال، ولا يقصدون ذلك أصلا، ولكن هذا يأتي تبعا، وبحكم الضرورة التي لا يمكن تخطيها. ومن المعلوم: أن للضرورات أحكامها، التي بها تباح المحظورات، وتسقط الواجبات. الإضرار بالفلسطينيين: وأما شبهة الإضرار بالفلسطينيين، وأنها عادت عليهم بالقتل والتدمير والإحراق، بسبب عمليات الانتقام الصهيونية، فإن ذراع إسرائيل أطول، وقدرتها على الانتقام أقوى، وهي تكيل بالصاع صاعين، بل عشرة أصوع. فنجيب هنا بما يلي: أولا: إن إسرائيل كانت دائما هي البادئة بالشر والأذى، والمقاومة هي التي تحاول أن ترد وتدافع عن نفسها، وهذا واضح وضوح الشمس لا يستطيع أن ينكره أحد. ويكفي أن إسرائيل ـ بحكم الشرعية الدولية كما يسمونها ـ تعتبر دولة محتلة لأرض الغير، وأن الفلسطينيين يدافعون عن وطنهم المحتل، ويقاومون عدوا غازيا لهم. ثانيا: إن هذا العدوان طبيعة في إسرائيل، منذ قامت وإلى اليوم. بل هي لم تقم إلا على المجازر والاستباحة للدماء والحرمات والأموال. وما كان بالذات لا يتخلف. فلو أغمد الفلسطينيون أسلحتهم الخفيفة القليلة لاستمر الإسرائيليون يقتلون ويذبحون ويدمرون. ثالثا: لا ينبغي أن نضخم في أثر الضربات الإسرائيلية على الفلسطينيين، ونغفل آثار الضربات الاستشهادية في كيان بني صهيون، وما تحدثه من رعب وذعر وتهديد للمستقبل، وشعور بعدم الاستقرار، حتى فكر كثيرون في الرحيل، ورحل بعضهم بالفعل. ناهيك بما تحدثه من أثر في السياسة والسياحة والاقتصاد وغيرها. وهو ما جعل إسرائيل وأمريكا من ورائها تحاولان بكل جهد وحيلة: إيقاف العمليات الاستشهادية بأي ثمن، ومن ذلك تحريض السلطة الفلسطينية على ضرب المقاومة والتخلص منها بدعوى مقاومة الإرهاب. فإذا كنا نشكو، فهم أكثر شكوى منا، وقد قال تعالى: (إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ) [النساء: 104]. :
كانت هذه هى اولى الفتاوى للشيخ القرضاوى بارك الله فيه هنا فتوى العلامة سلمان العودة كتاب "العمليات الاستشهادية في الميزان الفقهي" للدكتور نواف التكروري (وفيه فتاوى كثيرة): http://www.palestin e-info.info/ arabi.../ alamalyat. htm
رسالة كشف الطوية عن حكم العمليات الاستشهادية للدكتور يحيى هاشم فرغلي:
http://yehiahashem. 250free.com/ makalat/shaab/ 60.doc
رسالة العمليات الجهادية الاستشهادية حكمها وضوابطها للشيخ الأمين الحاج:
http://islamadvice. com/nasiha/ nasiha95. htm
عرض لكتاب "العلميات الاستشهادية .. دراسة فقهية" للدكتور منير جمعة:
http://www.islamweb .net/ver2/ archive.. .ang=A&id=17213
وادخل ركن الفتاوى بموقع الإسلام على الإنترنت هنا:
http://www.islamonl ine.net/complete s...arch. asp?hID=0
وابحث عن كلمة الاستشهادية ستجد فتاوى كثيرة جداً.
مجموعة فتاوى:
http://saaid. net/mktarat/ flasteen/ index8.htm
أرجو النشر وجزاكم الله خيرا وأأسف للاطاله لكن الموضوع فى غايه الاهميه | |
|
| |
عاشق الجنة مشرف
عدد الرسائل : 276 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأحد يناير 13, 2008 6:15 pm | |
| عزى ,,,,, بارك الله فيك
رد جميل ووافى ,,,,, الله ينصر اخواننا المجاهدين فى كل مكان ,,, ويعز الاسلام والمسلمين | |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الثلاثاء يناير 15, 2008 9:44 am | |
| عندي الرد الكافي ولكن أنتظر ردك يا حازم فأنت صاحب الموضوع | |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأربعاء يناير 23, 2008 11:39 am | |
| وليس من الجهاد في شيء: القيام بالمظاهرات والاعتصامات وتجمعات السفهاء•
فقد سئل الشيخ ابن باز ـ غفر الله له ـ (31): عن المظاهرات والاعتصامات، هل هي من الجهاد؟ فقال: لا• هذا غلط غلط، هذا فتنة، وشر لا يصلح.
وسئل ـ رحمه الله ـ عن المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة، وهل تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة، وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟
فأجاب بقوله (32): لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكن أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية: المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق الشرعية... بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئ ومع الأمير ومع السلطان... دون التشهير على المنابر بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان. انتهى.
وقال العلامة ابن عثيمين ـ غفر الله له ـ (33): " لا نؤيد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها " •
وقال الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ورعاه ـ (34): المظاهرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يعرفونها، ودين الإسلام دين هدوء ورحمة وانضباط، لا فوضى فيه ولا تشويش ولا إثارة فتن.. والحقوق يتوصل إليها بغير هذه الطريقة بالطرق الشرعية.. والمظاهرات تحدث فتنا وسفك دماء، وتخريب أموال ولا تجوز هذه الأمور. ا.هـ. | |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| |
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الأربعاء فبراير 13, 2008 10:01 am | |
| |
|
| |
السبكي عضو متميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 الموقع : http://www.rslan.com تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج الثلاثاء أبريل 15, 2008 10:52 am | |
| | |
|
| |
| التحذير من المظاهرات وفكر الخوارج | |
|