هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 >>>ملف مجمع عن الصلاة<<<

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محبة القراّن
مشرف
مشرف
محبة القراّن


عدد الرسائل : 673
العمر : 103
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Empty
مُساهمةموضوع: >>>ملف مجمع عن الصلاة<<<   >>>ملف مجمع عن الصلاة<<< I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 5:45 pm

>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Eb3ab59bea
>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< 009pe3

الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعماانا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وبعد:

فهذه كلمات موجزة في الصلاة تبين أهميتها، والأسباب التي تعين على تأديتها مع المسلين، وثمرات المحافظة عليها مع الجماعة.


أهمية الصلاة

للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:

1 - أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.

2 - أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.

3 - أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: { وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ } [البقرة:3].

4 - أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.

5 - أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.

6 - وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.

7 - أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.

8 - أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : « إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة » [رواه مسلم]. وقال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر » [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.


أسباب تعين على أداء الصلاة مع المسلمين:
1 - الإستعانة بالله عز وجل.

2 - العزيمة الصادقة الجازمة.

3 - إستحضار ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية.

4 - إستحضار عقوبة ترك الصلاة.

5 - الأخذ بالأسباب، كاستعمال المنبه أو أن يوصي الإنسان أهله بأن يحرصوا على إيقاظه وحثه، أو أن يوصي زملائه بأن يتعاهدوه.

6 - ترك الإنهماك في فضول الدنيا.

7 - ألا يتعب الإنسان نفسه أكثر من اللازم.

8 - أن يتجنب الذنوب، فإنها تثقل عليه الطاعات.

9 - أن يصاحب الأخيار ويتجنب الأشرار.

10 - ترك الإكثار من الأكل والشرب؛ فهما مما يثقل عن الطاعة.

11 - أن يدرك الآثار المتربة على ترك الصلاة من تكدر النفس وانقباضاها، وضيق الصدر وتعسر الأمور.

وبعد هذا كله.. هل يليق أيها العاقل أن تتهاون بالصلاة مع جماعة المسلمين؟! أو أن تؤثر الكسل و النوم على طاعة رب العالمين؟! أو تزهد فيما أعدُّه اللّه للمحافظين عليها من أنواع الكرامات؟! أم تأمن على نفسك مما أعده الله لمن يتهاونون بها من أليم العقوبات؟


ثمرات الصلاة والمحافظة عليها مع جماعة المسلمين

للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:

1 - أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال.

2 - المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين.

3 - المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.

4 - الصلاة قرة للعين.

5 - ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه.

6 - الانزجار عن الفحشاء والمنكر.

7 - وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه.

8 - منشطة للجوارح.

9 - جالبة للرزق.

10 - داحضة للظلم.

11 - قامعة للشهوات.

12 - حافظة للنعم، دافعة للنقم.

13 - منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.

14 - وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.

15 - التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

16 - التعارف بين المسلمين.

17 - تشجيع المتخلف.

18 - تعليم الجاهل.

19 - إغاظة أهل النفاق.

20 - حصول المودة بين المسلمين؛ فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب.

21 - إظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه القول والعمل.

22 - وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع - أو تقل - عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.

23 - الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر - يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.

24 - وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات.

25 - وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.

26 - وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.

27 - وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.

28 - الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.

29 - المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب - أو تضعف - دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة - فروضها ونوافلها - إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.

30 - ومن فوائدها: الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.

31 - ومن فوائدها: أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.

32 - والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.

33 - ومن فوائدها الطبية: ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن.

34 - ومن ذلك، أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً، فهي تشمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل، وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة، كالمعدة، وسائر آلات النفس والغذاء، أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع، كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه إلا جاهل.

35 - ومن فوائدها الصحية: أنها - كما مرّ - تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار.

36 - ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.

هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية، وإلا فثمراتها لا تعد ولا تحصى، فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها، والعكس بالعكس.






أحكام صفة الصلاة




>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Eb3ab59bea الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل:"صلوا كما رأيتموني أصلي" والقائل :"أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة".



لذلك عمدت بحمد الله إلى كتابة(أحكام صفة الله) على هذه الصورة لكي يفرق المصلي بين ماهو شرط أو ركن أو واجب أو سنة في الصلاة، ليعلم مايبطل الصلاة تركه، وما يحتاج إلى سجود سهو، وما لايضر في الصلاة تركه وإن كان خلاف السنة ،وقد ظهر لي أن كثيرا من العمة وهم يصلون قد تخفى عليهم بعض أحكام الصلاة المهمة، وهم قد يشهدون الجمع والجماعات فكيف بمن في البيوت أو من لايحضرون ذلك، لذلك أحببت بيان ذلك –على الثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- وختمته ببعض التنبيهات المهمة المتعلقة بالصلاة ، نفع الله بها الجميع، والحمد لله رب العالمين.



ذكر شروط وأركان وواجبات وسنن الصلاة-والفرق بينها


* الشروط: تكون قبل الصلاة وهي:

1-دخول الوقت.

2-الطهارة في البدن والمكان.

3-النية.

4-استقبال القبلة.

5-ستر العورة.



*الأركان: وهي لاتسقط جهلاً ولاعمدا ولاسهواً-فإذا كان منفردًا وترك ركناً فيعود إليه إذا امكن أو تلغى الركعة التي ترك فيها الركن ويأتي بركعة جديدة-وإن كان مع الإمام أتى بركعة جديدة بعد سلام الامام – وإن تركه عمداً بطلت صلاته.ً



أركان الصلاة:
1- القيام في الفرض مع القدرة.

2- تكبيرة الإحرام.

3- قراءة الفاتحة في كل ركعة.

4- الركوع. 5- الرفع من الركوع .

6-السجود على الأعضاء السبعة.

7- الرفع من السجود.

8-الجلسة بين السجدتين

9-الطمأنينة في جميع الأركان.

10- التشهد الأخير.

11- الجلوس للتشهد الأخير.

12-الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير.

13-الترتيب بين الأركن.

14- التسليمتان.



*الواجبات:إذا كان منفردا ًفتركها عمداً بطلت صلاته، وإن كان سهواً فإن أمكن الرجوع إليه قبل ترك موضعه أتى به وما بعده وإلا تركه لفوات موضعه وأكمل الصلاة وسجد للسهو،وإن كان مع الإمام ولم يفته شئ من الصلاة فالإمام يتحمل عنه السهو ولا يسجد المأموم للسهو، وإن كان قد فاته شئ من الصلاة أكمل الذي فاته وسجد للسهو لترك الواجب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
محبة القراّن
مشرف
مشرف
محبة القراّن


عدد الرسائل : 673
العمر : 103
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Empty
مُساهمةموضوع: رد: >>>ملف مجمع عن الصلاة<<<   >>>ملف مجمع عن الصلاة<<< I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 5:47 pm



واجبات الصلاة:

1-جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام.

2-قول "سبحان ربي العظيم".

3-قول"سمع الله لمن حمده"للإمام والمنفرد.

4-قول:"ربنا ولك الحمد" للإمام والمأموم والمنفرد.

5-قول:"سبحان ربي الأعلى" في السجود.

6-قول:"رب اغفرلي"بين السجدتين.

7-التشهد الأول.

8-الجلوس للتشهد الأول.



*السنن: وهي لاتبطل الصلاة بتركها لاعمداً ولاسهواً،منفرداً أو مع الإمام –ولكن ينبغي للمصلي العناية والحرص عليها فهو أكمل في الصلاة وسنن الصلاة، وقد ذكرت بعضها وتركت الكثير خشية الإطالة يحسن بالمسلم الرجوع إليها في بعض المؤلفات في الصلاة.جميع الحكام السابقة للرجال والنساء لايختلفون في شئ، ومن فرق فعليه بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة ،والله تعإلى اعلم.



تنبيهات هامة

1- يجب على كل مسلم ومسلة المحافظة على الصلاة وادائها في وقتها الذي حدده الله لنا، وقد جعل- سبحانه- لكل صلاة وقتاً محددا ًتبتدئ به وتنتهي،قال تعإلىSadإن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)[النساء:103]فلا يجوز إخراجها عن وقتها متعمداً بلا عذر، حتى في حال الخوف والقتال مع الكفار لم يرخص- سبحانه وتعإلى-في تأخير الصلاة عن وقتها، قال تعإلىSadحافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين*فإن خفتم فرجالاً او ركباناً فإذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)[ البقرة:238-239].



قال شيخنا محمد بن عثيمين-رحمه الله-Sadإن كل عبادة موقتة بوقت إذا أخرت عن وقتها بدون عذر شرعي مقبول فلا ينفع قضاؤها فيجب أن تؤدى في وقتها المحدد..)أ.هـ (الشرح الممتع)،فيجب الصلاة على أي حال كان إذا خاف خروج وقتها.



وكل من يضيع صلاة تجد السبب شهوة من شهوات النفس،قال تعإلىSadفخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)[مريم:59]



2-خطر عظيم وامر جسيم في تضييع الناشئة للصلاة وتساهلهم في أمرها؟!من يتحمل هذا؟إنه أنا وأنت وأنت ..ولا شك في ذلك،فلقد وجد من بين ألفي طالب في المرحلة الثانوية 25%يقولون: إنهم لايصلون أبداً،والبعض الآخر يصلي أحياناً، أليس هذا أمر عظيم؟



فوالله لنسأل عن ذلك لا محالة، عن بن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع،والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعيه على بيت زوجهاوولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"[أخرجه البخاري]



قال تعإلى: (فويل للمصلين *الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون:4-5]،فلنكن قدوة صالحة لأولادنا بنين وبنات،وأن نربيهم على تعظيم قدر الصلاة والمحافظة عليها ونوجههم بالحكمة والموعظة الحسنة.



3- الطهارة مفتاح الدخول في الصلاة، فيجب أن نعتني بها ونتفقه في ذلك ولا نتساهل في ذلك، فإن لم تتحقق الطهارة الصحيحة من الحدث الأصغر والأكبر فلن تصح صلاتنا لأننا لم ندخل فيها بعد، فالطهارة نصف الإيمان،عن أبي مالك الأشعري –رضي الله عنه-قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الطهور شطر الإيمان.."الحديث[رواه مسلم].



4-تسوية الصفوف من تمام الصلاة، وقد تساهل كثير من المصلين والأمة في هذا الأمر العظيم، وقد جاء الوعيد الشديد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أهمل هذا الأمر ،عن النعمان بن بشير-رضي الله عنه-قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" الحديث[متفق عليه].

وعن أابي مسعود –رضي الله عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول:"استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"،أي أهويتها وإرادتها،وحينئذ تثور الفتن وتختلف الكلمة وتنحل شوكة الإسلام والمسلمين، فيتسلط العدو ، ويفشوا المنكر وتقل العبادات، وفي ذلك من المفاسد ما لا يحصي [تخريج رياض الصالحين ص 442].



وقد سمعت شيخنا ابن عثيمين-رحمه الله- يقول(إن عدم تسوية الصفوف من كبائر الذنوب).



ولما سألت الشيخ عن رص المصلين إذا كان يوجد فراغ قالSadافعل ذلك، وليس فيه تشويش على المصلي، وقال إن عدم تسوية الصفوف وتباعد المصلين بعضهم من بعض بسبب جهل الناس وتقصير الأئمة )،وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي الصحابة في الصلاة بيده، عن البراء بن عازب قالSadكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصفوف من ناحية إلى ناحية يمسح مناكبنا وصدورنا ويقول:"لاتختلفوا فتختلف قلوبكم،وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة"[سنن النسائي2/89].



وكان شيخنا ابن عثيمين لا يكبر في الصلاة حتى يُبلغ بتمام كل صف وتوازنها مع كل جهة. ويكون تسوية الصفوف :بإتمام كل صف وتراص المصلين وتوسيط الإمام في الصف ،ولا يكون فيها ميلان ولا تقدم أو تأخر من بعض المصلين.



إن الشيطان يسعى لصدنا الصلاة،فإن لم يقدر على ذلك جاء بين الصفوف ليفسد علينا صلاتنا ويوسوس لنا فيها ، وقد ورد في هذا أحاديث كثيرة، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رصوا صفوفكم وقاربوا بينها ،وحاذوا بالأعناق،فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف ،كأنها الحذف"[حديث صحيح رواه ابو داوود].

والحذف: هي غنم سود صغار تكون في اليمن[رياض الصالحين ص44].



السنن والرواتب:إن لهذا السن الرواتب من الأجر والفضل العظيم،الشئ الكثير فلذلك حريٌ بكل مسلم ومسلمة أن يواظب ويحافظ عليها أشد المحافظة ، فقد تكون هذه السنن سبباً لنجاة الإنسان من النار ،ورد في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن اول مايحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة كتبت تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ماضيع من فرضه من تطوعه، ثم سائر الأعمال تجرى على حسب ذلك"ومن منا من ينصرف من صلاته وقد كتبت له كاملة، عن عمار بنياسر –رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله يقول:"إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها"[أخرجه أبو داوود].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
محبة القراّن
مشرف
مشرف
محبة القراّن


عدد الرسائل : 673
العمر : 103
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Empty
مُساهمةموضوع: رد: >>>ملف مجمع عن الصلاة<<<   >>>ملف مجمع عن الصلاة<<< I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 5:49 pm


الخشوع

مالخشوع؟ قال الشيخ عبدالرحمن السعدي-رحمه الله-Sadالخشوع في الصلاة هو:حضورالقلب بين يدي الله-تعإلى-مستحضراً لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه فتسكن حركته ويقل التفاته، متأدباً بين يدي ربه،مستحضراً جميع مايقوله ويفعله في صلاته ومن اول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية)[تفسير ابن السعدي ،سورة المؤمنون].



الخشوع هو لب الصلاة وروحها،فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح –أعمال الصلاة الجسد، والخشوع الروح-فمن يخشع في صلاته ليس كمن لايخشع في أثرها على نفسه وفي أجره وثوابه؟،فالله-سبحانه وتعإلى-قد رتب الفلاح في الدنيا والآخرة على الخشوع في الصلاة، قال تعإلىSadقد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون)[المؤمنون 1-2]،فأعظم صفات هؤلاء المؤمنيين المفلحين التي أثنى الله عليهم بها هي خشوعهم في الصلاة ،قبل ذكر باقي الصفات الأخرى .



وهناك أسباب كثيرة وكبيرة مما يعين على الخشوع في الصلاة من أعظم هذه الأسباب ،أذكر منها سببين:

السبب الأول: استشعار الوقوف بين يدي الله-سبحانه- حال الدخول في الصلاة:قد يغفل الكثير منا عن هذا الأمر العظيم فلا يستشعر حال صلاته أنه يقف بين يدي الله ويناجيه والله-سبحانه-يطلع عليك ويراك ويسمعك، عن ابن عمر –رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله -عزوجل – قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه"[لحديث رواه مسلم والنسائي وغيرهما].



وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قالSadصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم، نادى رجلاً كان في آخر الصف، فقال:"يا فلان ألا تتقي الله، ألا تنظر كيف تصلي؟ إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه،.." الحديث[رواه مسلم والنسائي وغيرهما].



وعنه –رضي الله عنه- قال: قال عليه الصلاة والسلام:-"أقرب ما يكون العبد من ربه –عزوجل-وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء"[رواه مسلم].



فلا يليق بهذا المقام العظيم أن تلتفت بقلبك أو بصرك عن الله –سبحانه وتعإلى- فينشغل قلبك بغير ذكره فإن حققنا هذا الأمر كان حرياً بنا أن نخشع في صلاتنا.



السبب الثاني: التبكير إلى الصلاة:وهو من الأسباب المعينة على تحصيل الخشوع في الصلاة –ويظهر ذلك لمن جربه- فالتبكير إلى الصلاة يدل على إقبال ومبادرة المسلم إليها، ففي التبكير استحضار الذهن مبكراً إلى الصلاة وقطع الذهن المنشغل بأمور الحياة فترة جيدة قبل الدخول في صلاة الفريضة،عندما يصلي تحية المسجد او السنة الراتبة ويقرأ بعض الآيات..فيكون القلب حاضراً مستعداً ومتهيئاً للصلاة، بخلاف من لايأتي إلا متأخراً مع أو بعد الإقامة او في وسط الصلاة فلا يزال الذهن والفكر منشغلاً بما كان فيه قبل الصلاة فيظل مشتتاً غير مقبل على الصلاة ، فإذا كنا نريد الخشوع فلنجرب هذا ولنواظب عليه-فلأمر يسير على من يسره الله عليه- والأمر ينطبق على النساء كما يكون للرجال فتبكر إلى مصلاها ، حتى تهيأ نفسها للصلاة.



الصلاة علاج

نعم، فهي علاج لكثير من أمراضنا الحسية والمعنوية التي ظهرت وكثرت في هذا الزمان المتغير مما ابتلي به كثير منا من القلق والاكتئاب والهم والحزن والخوف، فعلاجها بالمحافظة على الصلاة، ولا يكون ذلك للمصلي إلا إذا كان من الذين يقيمون الصلاة ويخشعون فيها، مقبل عليها بقلبه وقالبه، عندها ينتفع جسده وروحه منها، فالصلاة صلة بين العبد وربه،فهو مسبب الأسباب وبيده تقليب الأمور والتبديل من حال إلى حال-إذا شاء واراد ذلك-سبحانه-قال حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه-Sadكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة: أي إذا اشتد عليه أو أهمه أمر لجأ إلى الصلاة واطرح بين يدي الله –سبحانه-وتعلق بالله وحده من بيده تبديل كل حال بمشيئته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة".



ويقول الله –سبحانه وتعإلى-: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)[البقرة:45].

فالهم والحزن والضيق والاكتئاب والقلق هل نجدها بين المقيمين والمحافظين والخاشعين في الصلاة، لاأظن ذلك، ولقد يلجأ كثير منا أسباب للخروج مما قد يحل به لايكون له حول ولا قوة،أو أمور في كثير منها مخالفات شرعية فلا تزيده إلا هما وحزناً ويسوء حاله أكثر مما كان-فيداويها بالذي كان هو الداء- وهذا الأمر لايخفى على كثير من المتأملين،ولكننا ننسى كثيراً،فتنبه أيها القارئ الكريم لذلك ، واعلم علم يقين بأن رسول الله-سبحانه وتعإلى- لن يجعل لك سعادة في شئ قد حرمه عليك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ياعباد الله تداوو ولا تدوو بحرام،فما نزل الله من داء إلا وجعل له دواء، عرفه من عرفه وجهله من جهله".



وفي صحيح الإمام البخاري قصة الرجل اللديغ الذي قرأ عليه الصحابي سورة الفاتحة فقام الرجل كان ليس به شئ ،وقد أيسوا من شفائه- شاهد عظيم على ان القرآن شفاء للأمراض الحسية ومن باب أولى المعنوية، فالسم كان في جسد هذا الرجل فالذي أعطاه خاصية القتل أبطل بمشيئته هذه الخاصية، يقول الله-سبحانه وتعإلى-(وننزل من القرآن ماهو شفاء)[الإسراء:82] وقال- سبحانه- (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنيين) [يونس:57]. والإعراض عن ذكر الله من أعظم أسباب الأمراض النفسية وضيق الحياة، قال تعإلىSadومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى)[طه:124].

وقال تعإلىSadالذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )[الرعد:28] وذكر الله هو: كل ما يذكرك ويقربك إلى الله فهو ذكر له،وأعظم الذكر المقرب إلى الله الصلاة قال تعإلىSadإني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري)[طه:14].





مسألة:من فاتته الصلاة وهي جهرية وصلى لوحده،فهل يسر أم يجهر في القراءة ليأتم به من يأتي من بعده؟

قال شيخنا عبد المحسن الزامل-حفظه الله-Sadفمن فاتته صلاة جهرية فالأصل أن تقضى على صفتها من الجهر وغيره، لأن الفائتة بنوم ونحوه تقضى على هيئتها، في الأقوال والأفعال إلا إذا ترتب عليه إشغال لمن حوله، مثل ما لو كان في المسجد فلا يرفع صوته رفعاً يؤذي غير كما هو مأمور بذلك إذا قرا القرآن).




* ما هي مسافة القصر والجمع؟ وهل تكون ذهابًا وإيابًا؟

أجاب عن هذا السؤال الشيخ: سعد فضل، من علماء الأزهر الشريف بقوله:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..



فمن رحمة الله بهذه الأمة أن شرَّفها بالتكاليف الشرعية من الصلاة والصيام والحج والزكاة؛ ليرفع قدرها ويزكِّي نفوسها ويُعلي منزلتها بين الأمم، ثم كان من تمام هذه الرحمة أن رفع عنها الحرج في أداء هذه التكاليف ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ (الحج: من الآية 78).



ومن أمثله رفع الحرج ما جاء في فرض الصلاة؛ حيث فرضها الله عز وجل خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم جعلها خمسًا في الأداء، ومن هذا القبيل أن صلاة الظهر والعصر والعشاء فرضت أربعًا لكنها تؤدي في السفر ركعتين ركعتين؛ ففي حديث عائشة "فرضت الصلاة ركعتان فأقرت في السفر وزيدت في الحضر" (البخاري ومسلم والترمذيى وأبو داود).



ومن جملة رفع الحرج في فرض الصلاة أيضًا تشريع الجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت، وهما :الظهر والعصر، والمغرب والعشاء؛ فإن هذه الصلوات فُرِضت لتؤدَّى في أوقات محددة لا يجوز تقديمها عنها أو تأخيرها؛ حيث قال عز وجل: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ (النساء: من الآية 103).



ولما كان السفر مظنة المشقة والتعب لذا كان من سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها أنها رخَّصت في تخفيف الصلاة على المسافر حتى لا يكون في أدائها مشقة أو إرهاق له، فشرع للمسافر أن يصلي الصلاة الرباعية ركعتين قصرًا، وله أن يصلي جمع تقديم الظهر والعصر في وقت الظهر، والمغرب والعشاء جمع تأخير في وقت العشاء؛ ليكون عنده من الوقت متسع لقضاء مصالحه ومهامه في السفر، وكان صلى الله عليه وسلم إذا ركب مع أصحابه في سفر بعد الزوال فإنه كان يصلي الظهر وبعد الفراغ تقام الصلاة ثم يصلي بأصحابه العصر.



أما إذا كان يريد الارتحال قبل الزوال فإنه كان يؤخر الظهر ولا يصليها في وقتها وبعد دخول وقت العصر ينزل فيصلي الظهر ثم يصلي العصر بعدها، وهكذا كان دأبه صلى الله عليه وسلم في أسفاره وكذلك فعل الصحابة من بعده وعليه إجماع المسلمين وهي رخصة من الله عز وجل لعباده، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يحب أن تؤتى رخصته كما يحب أن تؤتى عزائمه".

والمسافر يقصر ويجمع متى كان السفر أكثر من ثلاثة وثمانين كيلو مترًا وهذه المسافة المذكورة ذهابًا)؛ ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ (النساء: من الآية 28).



جعلنا الله وإياكم ممن يعظِّمون شعائر الله، والله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
محبة القراّن
مشرف
مشرف
محبة القراّن


عدد الرسائل : 673
العمر : 103
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

>>>ملف مجمع عن الصلاة<<< Empty
مُساهمةموضوع: رد: >>>ملف مجمع عن الصلاة<<<   >>>ملف مجمع عن الصلاة<<< I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 5:50 pm





بدل أن يقرأ المصلي الفاتحة، وهي ركن في الصلاة، قرأ التشهد (سهوًا) وهو يقف خلف إمام في صلاة سرية، ما الحكم؟!



ورجل قام ليتم صلاته بعدما سلَّم الإمام وكان الإمام قد نسِيَ ركعةً، فقام ليتمها؛ فهل يدخل مع الإمام بعدما تركه أم يكمل صلاته وحده؟!



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. أما بعد:
فإنه لا شيء عند أكثر أهل العلم على من سها خلف الإمام، وقرأ التشهد وهو واقف بدلاً من قراءة الفاتحة؛ لأن الإمام يحمل عنه سهوه ويكفيه إياه، وليس عليه سجود السهو، والمتيقَّن أن الصحابة كان بعضهم يقع منه السهو في الصلاة وراء المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يُنقَل أن أحدهم قام ليسجد للسهو بعد تسليم النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، وخالف في هذا ابن سيرين وداود وابن حزم؛ حيث ألزموا المأموم الذي سها وراء الإمام بالسجود للسهو كما لو كان منفردًا، ولكن الراجح هو قول أكثر أهل العلم بعدم مطالبة المأموم بشيء في حالة السهو وراء الإمام.



وأما من قام ليتم صلاته بعد تسليم الإمام، ثم رأى الإمام قد عاد ليتم ركعة كان قد نسيها؛ فإن عليه أن يعاود متابعة الإمام؛ لأن هذا الإمام قد سلَّم على سبيل الخطأ ثم استدرك خطأه؛ فيجب على المأمومين متابعته في التصويب والاستدراك، ويسجد هذا المأموم للسهو مع إمامه بعد فراغ الإمام من هذه الركعة التي عاد ليتمها.

والله تعالى أسأل أن يمتِّعنا جميعًا بالنظر إلى وجهه الكريم.. آمين، والله تعالى أعلى وأعلم.

هل يحرم تغميض العينين في الصلاة؟



المفتي: د. عبد الرحمن البر

الإجابة: لم يرد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يغمض عينيه في الصلاة، بل الثابت في أحاديث كثيرة أنه- صلى الله عليه وسلم- كان لا يغمض عينيه، ولهذا كره جماعة من العلماء منهم الإمام أحمد هذا الفعل، لكن جماعة من العلماء أباحوا ذلك ولم يكرهوه، وقالوا: إنه قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة وسرها ومقصودة، وقالوا: إن عدم تغميض النبي- صلى الله عليه وسلم- لا يعني تحريم ذلك ولا كراهته.



قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد 1/294: والصواب أن يقال: إن كان تفتيح العين لا يُخل بالخشوع فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعًا، والقول باستحبابه في هذه الحالة أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة، والله أعلم.






السهو فى الصلاة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فقد ثبت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني".

فقد روى البخاري في الصحيح من طريق علقمة قال: قال عبد الله: صلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال إبراهيم: لا أدري زاد أو نقص، فلما سلم قيل له يا رسول الله: أحدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا!! فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم، فلما أقبل علينا بوجهه قال: إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني".



وقد سها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في صلاته، فماذا فعل؟! فنحن يجب أن نلتمس هديَه في كل شيء، فسهوه- صلى الله عليه وسلم- في الصلاة نعمةٌ من نعم الله علينا.. يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه".



وإليك هديه- صلى الله عليه وسلم- في ذلك:

بعض الأدلة التي وردت في السهو في الصلاة
أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الظَّهْرَ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ لَمْ يَجْلِسْ فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلاةَ وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ثُمَّ سَلَّمَ (متفق عليه).



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ- أي الظهر أو العصر- قَالَ ابْنُ سِيرِينَ سَمَّاهَا أَبُو هُرَيْرَةَ وَلَكِنْ نَسِيتُ أَنَا، قَالَ: فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إلى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأَنَّه غَضْبَانُ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَوَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَخَرَجَتِ السَّرَعَانُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالُوا قَصُرَتِ الصَّلَاةُ، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طُولٌ يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ . فَقَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ . فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى مَا تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ . فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ: ثُمَّ سَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ) (البخاري ومسلم).



أخرج مسلم من حديث عن عمران بن حصين رضي الله عنه: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي ثَلاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْخِرْبَاقُ وَكَانَ فِي يَدَيْهِ طُولٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ لَهُ صَنِيعَهُ، وَخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ، فَقَالَ: أَصَدَقَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ" (أخرجه مسلم)



أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: (صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِبْرَاهِيمُ لا أَدْرِي زَادَ أَوْ نَقَصَ- فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا، فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ: إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ) (متفق عليه).



حالات السهو في الصلاة
إذا كان السهو عن نقص: سجد قبل السلام، فالنبي صلى الله عليه وسلم سجد قبل السلام حين ترك التشهد الأول، كما في حديث عبد الله بن بحينة.



إن كان عن زيادة في الصلاة: إن تذكر بعد الفراغ من الزيادة فعليه السجود للسهو، وإن تذكر في أثناء الزيادة فيتوقف ويسجد للسهو بعد السلام ثم يسلم ثانيةً، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم سجد بعد السلام حين زاد في الصلاة ركعةً خامسةً كما في حديث عبد الله بن مسعود، وسجد بعد السلام أيضًا حين زاد سلامًا بعد الثانية في صلاة الظهر كما في قصة ذي اليدين.



الشك في عدد الركعات: يسجد قبل السلام عند الشك في عدد الركعات بعد أن يَبني على اليقين كما في حديث أبي سعيد، وحديث ابن عوف رضي الله عنه إن لم يترجَّح عنده أحد الأمرين فإنه يبني على الأقل ويسجد للسهو قبل السلام.



ترك التشهد: إذا ترك التشهد الأول ساهيًا فإذا وقف قائمًا ثم تذكَّر بعد قيامه فنه يستمر في صلاته ولا يعود لوضع التشهد جالسًا، وإذا تذكر ولم يتنصب قائمًا بعد فإنه يرجع إلى وضع التشهد ويتشهد ويكمل الصلاة ثم يسجد سجود السهو قبل السلام، لاحظ السهو في بقية الواجبات يأخذ حكم التشهد الأول، وراجع مجموع الفتاوى 23/25 ورسالة سجود السهو لابن عثيمين ونيل الأوطار للشوكاني.


تسأل عن علاج النسيان والتشتُّت في الصلاة!

المفتي: الشيخ سعد فضل، من علماء الأزهر الشريف:

للصلاة صورة ظاهرة وحقيقة باطنة، لا كمال للصلاة ولا تمام لها إلا بإقامتهما جميعًا؛ فأما صورتها الظاهرة فهي القيام والقراءة والركوع والسجود ونحو ذلك، وأما حقيقتها الباطنة فمثل الخشوع وحضور القلب وكمال الإخلاص والتدبُّر والتفهُّم لمعاني القراءة والتسبيح ونحو ذلك، وقد قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2))(المؤمنون).



والخشوع يكون في ظاهر بدن المصلي وفي قلبه؛ أما الخشوع في ظاهر البدن فهو أن يقف المصلي دون أية حركة لجسده أو أطرافه أو التفات إلى غير الصلاة، وأما الخشوع في القلب فهو ألا ينشغل القلب بغير الصلاة التي يؤديها؛ حيث يتدبَّر ما يقرأ من القرآن، ويقف على معاني الآيات التي يتلوها ولو إجمالاً.



وعلى ذلك نقول للأخت السائلة: عليك بالتركيز في صلاتك والتفكير فيما تقرئينه في الصلاة؛ لأن الانشغال في الصلاة يقلِّل ثوابها ولا يبطلها؛ لأن المرء، كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، يخرج من صلاته وليس له إلا نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها أو سدسها أو سبعها أو ثمنها، وذلك بحسب ما كان مقبلاً على ربه منها.



وقد روى مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: "ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كله" وصدق الله العظيم (وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)) (هود) والمراد بالحسنات الصلوات الخمس، والمراد بالسيئات الذنوب الصغائر لا الكبائر.



فاجتهدي يا أختي الكريمة رحمنا الله وإياك في الخشوع والحضور في الصلاة وتدبُّر كلام ربك في صلاتك.. تقبَّل الله منا ومنك خالص الأعمال، والله تعالى أعلم.





هل يجوز جمع صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم لمسافة 3 كيلو مترات تقريبًا؟



أجاب عن هذا السؤال الشيخ سعد فضل، من علماء الأزهر الشريف، فقال:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

لقد جعل الله تعالى لكل صلاة من الصلوات الخمس وقتًا معيَّنًا، له بداية وله نهاية؛ قال تعالى ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ (النساء: من الآية 103).



وأجاز الأئمة الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء؛ في السفر والمرض والمطر.. هذا هو مذهب الجمهور.



وتوسَّع الحنابلة فأجازوا لغير الأعذار السابقة؛ كالمرضع والمستحاضة والعاجزين عن الطهارة ولمن خاف على نفسه، وجاء في فقه السنة: "قال النووي في شرح مسلم: ذهب جماعة من الأئمة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة لمن لا يتخذه عادةً".



وجاء فيه أيضًا: "روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم صلى بالمدينة سبعًا وثمانيًا (أي جمعًا)، وقد سئل ابن عباس عن السبب الذي جعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يجمع في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر فقال رضي الله عنه: راد ألا يُحرِجَ أحدًا من أمته.



وأنا أقول للسائل إذا وجد مشقةً في أداء كل صلاة في وقتها فلا بأس إذا جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، هذا إذا وُجِدَت المشقة ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج﴾ (الحج: من الآية 78)، هذا والله تعالى أعلم.


__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
 
>>>ملف مجمع عن الصلاة<<<
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكروهات الصلاة
» الصلاة وفضلها
» صفة الصلاة(مصورة)
» 1-شروط الصلاة
» أذكــار وأدعيـــة الصلاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإســــلامـــيـة :: الفـقــه (الـعبـادات و المـعـاملات)-
انتقل الى: