هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطورة الافتاء فى دين الله بغير علم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محبة القراّن
مشرف
مشرف
محبة القراّن


عدد الرسائل : 673
العمر : 103
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

خطورة الافتاء فى دين الله بغير علم Empty
مُساهمةموضوع: خطورة الافتاء فى دين الله بغير علم   خطورة الافتاء فى دين الله بغير علم I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2008 11:22 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد
و من اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد ,,
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

خطورة الإفتاء فى دين الله بغير علم


ذكر تحريم الإفتاء في دين الله بغير علم وذكر الإجماع على ذلك

قد تقدم قوله تعالى {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
وأن ذلك يتناول القول على الله بغير علم في أسمائه وصفاته وشرعه ودينه.
وتقدم حديث أبي هريرة المرفوع: "من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه".
لا ضير على من لا يعلم ان يقول الله أعلم:

وروى الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن فقال: "إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه" فأمر من جهل شيئا من كتاب الله أن يكله إلى عالمه ولا يتكلف القول بما لا يعلمه.

وروى أيوب عن ابن أبي مليكة قال: سئل
أبو بكر الصديق
رضي الله عنه عن آية فقال: "أي أرض تقلني وأي وسماء تظلني وأين أذهب وكيف أصنع إذا أنا قلت في كتاب الله بغير ما أريد الله بها".
وذكر البيهقي من حديث مسلم البطين عن عزرة التميمي قال: قال
علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه في الجنة: "وابردها على كبدي ثلاث مرات قالوا: يا أمير المؤنين وما ذاك قال: أن يسأل الرجل عما لا يعلم فيقول: الله أعلم".
(2/206)

وذكر أيضا عن علي رضي الله عنه قال: خمس إذا سافر فيهن رجل إلى اليمن كن فيه عوضا من سفره: لا يخشى عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم ولا يستحي من يعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.

وقال الزهري عن خالد بن أسلم وهو أخو زيد بن أسلم: "خرجنا مع
ابن عمر
نمشي فلحقنا أعرابي فقال: أنت عبد الله بن عمر؟ قال: نعم قال: سألت عنك فدللت عليك فأخبرني أترث العمة؟ قال: لا أدري قال: أنت لا تدري قال: نعم اذهب إلى العلماء بالمدينة فاسألهم فلما أدبر قبل يديه وقال: نعما قال أبو عبد الرحمن سئل عما لا يدري فقال لا أدري".

وقال
ابن مسعود
: "من كان عنده علم فليقل به ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم فإن الله قال لنبيه {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}".

وصح عن
ابن مسعود وابن عباس
: "من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون".

وقال ابن شبرمة: سمعت
الشعبي
إذا سئل عن مسألة شديدة قال: "رب ذات وبر لا تنقاد ولا تنساق ولو سئل عنها الصحابة لعضلت بهم".

وقال
أبو حصين الأسدي
: "إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر".

وقال
ابن سيرين:
"لأن يموت الرجل جاهلا خير له من أن يقول ما لا يعلم".

وقال
القاسم:
"من إكرام الرجل نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه" وقال: "يا أهل العراق والله لا نعلم كثيرا مما تسألوننا عنه ولأن يعيش الرجل جاهلا إلا أن يعلم ما فرض الله عليه خير له من أن يقول على الله ورسوله ما لا يعلم".
(2/207)

وقال
مالك:
من فقه العالم أن يقول: "لا أعلم" فإنه عسى أن يتهيأ له الخير وقال: سمعت بن هرمز يقول: "ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده لا أدري حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه".
وقال
الشعبي
: "لا أدري" نصف العلم.
وقال
ابن جبير
: "ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم".
وقال
الشافعي:
سمعت مالكا يقول: سمعت ابن عجلان يقول: "إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتلة" وذكره ابن عجلان عن ابن عباس.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: جاء رجل إلى
مالك
فسأله عن شيء فمكث أياما ما يجيبه فقال: يا أبا عبد الله إني أريد الخروج فأطرق طويلا ورفع رأسه فقال: ما شاء الله يا هذا إني أتكلم فيما أحتسب فيه الخير ولست أحسن مسألتك هذه.

وقال ابن وهب: سمعت مالكا
يقول: "العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق" قال: وكان يقال: "التأني من الله والعجلة من الشيطان" وهذا الكلام قد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "التأني من الله والعجلة من الشيطان" وإسناده جيد.

وقال
ابن المنكدر:
"العالم بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم.
وقال
ابن وهب
: قال لي مالك وهو ينكر كثرة الجواب في المسائل: "يا عبد الله ما عملت فقل وإياك أن تقلد الناس قلادة سوء".
وقال
مالك:
حدثني ربيعة قال: قال لي أبو خلدة وكان نعم القاضي "يا ربيعة أراك تفتي الناس فإذا جاءك الرجل يسألك فلا يكن همك أن تتخلص مما سألك عنه".

وكان
ابن المسيب
لا يكاد يفتي إلا قال: "اللهم سلمني وسلم مني".
(2/208)

وقال
مالك
ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني: هل تراني موضعا لذلك؟ سألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك فقيل له: يا أبا عبد الله فلو نهوك؟ قال: كنت أنتهى.

وقال
ابن عباس
لمولاه عكرمة: اذهب فأفت الناس وأنا لك عون فمن سألك عما يعنيه فأفته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عن نفسك ثلثي مؤنة الناس.


من كتاب
(( إعلام الموقعين عن رب العالمين))
تأليف:
الإمام محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
 
خطورة الافتاء فى دين الله بغير علم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطورة الكلام اثناء المشى
» ردود وشبهات (1) (ج3) تعدد زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
» حول عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم و موقف القران من العصم
» موقع دنماااركي لنصرة رسول الله ... الله اكبر
» فلاشات في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإســــلامـــيـة :: فـتــاوى وأحــكـــام-
انتقل الى: