[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم
قال تعالى "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الابالحق"
قال تعالى "واذا الموءدة سئلت باى ذنب قتلت"
قال تعالى "ولا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا"
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم فى خطبه الوداع "ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحمه يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا"
اكد الاسلام على حرمه النفس البشريه وحقها فى الحياة .فالحياة منحه الهيه اعطيت للانسان ليقوم برسالته على ظهر الارض قال تعالى"وما خلقت الجن والانس الاليعبدون"
من اجل ذلك حرم الله كل الوان الاعتداءعلى حق الحياة باى صورة واى وضع كان هذا الاعتداء
*فحرم قتل النفس "الانتحار"ومرتكب الجريمه عقابه فى الاخرة من نزع ذنبه وجريمته فى الدنيا فان قتل نفسه بالسم او حديدة فهو فى النار
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا,ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه فى يده يتحساة فى نار جهنم خالدا مخلدا فيهاابدا,ومن قتل نفسه بحديده فحديدته فى يدة يتوجا بها فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا"
*حرم قتل الاولاد خشيه الفقر "قال تعالى ولا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم واياكم وان قتلهم خطئا كبيرا"
وواد البنات كما كانم فى الجاهليه و انكر عليهم الوحشيه الظالمه قال تعالى"واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به ايمسكه على هون ام يدسه فى التراب الاساء ما يحكمون"
*حرم قتل الغير:حرم الاسلام قتل الغير بغير حق ,فالقتل من اكبر الكبائر واشدها على الافراد والجماعات تنشر الرعب والفزع والبغضاء وتقضى على الروابط الانسانيه بين الناس
قال تعالى"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه اجهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل دم امرىء مسلم يشهد ان لااله الا الله وان رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزانى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعه"
*القصاص فى الشريعه:-لما كان القتل عدوان على النفس وافساد للمجتمع واهدار لحق الحياة شرع الله القصلص زجرا للناس وجزاء على الاعتداء على النفس
قال تعالى "ولكم فى القصاص حياة يااولى الالباب لعلكم تتقون"
وحين تحدث القرآن عن اول جريمه قتل على ظهر الارض فى قوله تعالى"واتل عليهم نبا ابنى ادم بالحق اذ قربا قرباناا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين"
حين تحدث القرآن بهذا النبا كشف عن العدوان الكامن فى النفوس والجريمهالتى تثير الضمير الانسانى ومنها كانت الحاجه الملحه للقصاص يصون حق النفس وقال تعالى تعقيبا على نبا ابن ادم قال تعالى"من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا فى الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا"
فكان قتل نفس واحدة يمثل قتل جميع الناس لانها نفس واحدة من نفوس البشر جميعا تشترك هى وغيرها فى حق الحياة وفى صيانتها صيانه لحق الحياة التى يشترك فيها الناس جميعا
*قال تعالى"ولكم فى القصاص حياة"قد بين الله تعالى وجه الحكمه ان فى القصاص حياة فى وجهين:
*ان فى القصاص دفعا لسبب الهلاك :فان القاتل بغير حق يصير حربا بلا هوادة على اولياء القتيل لاحساسه بانهم يلاحقونه لما ارتكبه من جرم فهو يخشى على نفسه ويسعى للتخلص منهم ليزيل شبح الخوف على حياته
وفى القصاص اطفاء لثورات القلوب المشتعله بالسخط والكراهيه والقضاء على حزازات النفوس التى يقودها الغضب الى الاخذ بالثارالتى تحرك الاحقاد وتكون سبب فى مزيد من اهدار الدماء وقتل الابرياء وترميل النساء ويتم الاطفال بلا ذنب او جرم
*ان فيه الحياة بطريقه الزجر فان الانسان الذى يقصد قتل انسان اخر اذا فكر فى عاقبه امرة وما يلحقه من جريمته فينزجر عن قتله فكان حياة لهما فان الانسان الذى يعلم ان حياته ثمن لجريمته او انه اذا قطع عضو الحق به مثل ما فعل فانه سيفكر مرات ومرات قبل الاقدام على مثل هذة الجريمه فتكون حياة لكل منهما وحياة للمجتمع فى جو من الود والتراحم بين افراده
لذلك شرع الله تعالى القصاص فكان فيه حياة بكل ما يتسع له من معانى حياة لمن تحدثه نفسه للجريمه وحياة لمن كان سيقع عليه القتل وحياة للاسر والعائلات وسد باب الثار والعدوان ,وان القصاص شفاء للنفوس من الحق والرغبه فى الانتقام
اللهم اجعلنا هادين مهتدين ولا تجعلنا ضالين مضلين
وتحياتى الى اخواتى واخوانى فى الله ,كما اشتاق الى التواصل معكم من جديد