هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همام(فارس الإسلام)
مشرف
مشرف
همام(فارس الإسلام)


عدد الرسائل : 167
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الأول   ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الأول I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 16, 2008 12:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
العناصر الأساسية:

ـ صورة العالم قبل أن تشرق عليه أنوار الإسلام.

ـ دور الإسلام في حياة البشرية وكيف ارتقى بها.

ـ فقد الإسلام للزمام بسبب انحطاط المسلمين، وأثر ذلك على العالم:


v ارتضاء الدول الإسلامية لنفسها السير في المؤخرة وفقدان المسلم الثقة بنفسه ومعاييره.


v أسباب الانحطاط الروحية والمادية.



v ماذا خسر العالم بهذا الانحطاط، أو فيم كانت خسارته ورزيته؟!



v انحطاط المسلمين ليس مجرد انحطاط شعب أو ضياع سلطة دولة، وإنما هو انحطاط حمَلة رسالة هي للمجتمع البشري كالروح للجسد، وانهيار دعاية يقوم عليها الدين والحياة.



v خط الانحدار الرهيب الذي ارتكست فيه الإنسانية عامة رغم التقدم العلمي والمادي.



v مدى الحاجة البشرية الملحة إلى تغيير القيادة الإنسانية وردها إلى الهدى.



العلاج والنهضة:



ليست مشكلة العالم الإسلامي اليوم ليعود إلى هيمنته وتأثيره في العالم في عدم الدعوة للإسلام بين المسلمين ولا في اكتساب مسلمين جدد، وإنما هذه المشكلة هي انصراف المسلمين عن الإسلام واتجاههم إلى أعدائهم وما عندهم من ثقافة وفكر وقيم وتوجهات وعادات... إلخ، حتى فقد المسلمون الثقة بأنفسهم.



انتهت الرسالات بالإسلام, وليس الحل بانتظار رسالة جديدة, وإنما في التحرك بما حفظ لنا من كتاب وسنة وشريعة لا يشقى من عمل بها.



والخطوة الأولى حتى نخرج أنفسنا والعالم من ورائنا من تلك الحمأة التي ارتكس فيها ومن ذلك المنحدر هي إعادة الثقة بديننا حتى يكون أساس حياتنا أفرادًا ومجتمعات، وسيكون إيمان الناس بهذا الدين بالقدوة الطيبة الصالحة نقدمها للناس جميعًا في صورة المجتمع المسلم الممكن، وكم أثرت انتصارات الإسلام وبطولاته على الآخرين، فبطولة صلاح الدين وأخلاقه جذبت إليه أعداءه، وفي 1185م ترك النصرانية فارس إنجليزي من فرسان المعبد (يدعى روبرت ألبانس) واعتنق الإسلام, ثم تزوج بعد ذلك إحدى حفيدات صلاح الدين.



وبعدها بسنتين حين غزا صلاح الدين فلسطين وهزم النصارى في حطين ـ ووقع ملك بيت المقدس بين الأسرى ـ حدث في مساء المعركة أن ترك الملك ستة من فرسانه وفروا إلى معسكر صلاح الدين بمحض إرادتهم... وأما في واقعنا فقد لمسنا بأنفسنا جميعًا كم اتخذت أوروبا بل العالم من فشل المسلمين عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا دليلاً حاسمًا على عدم صلاح الإسلام لقيادة المسلمين بل العالم كله, بينما كان النصارى يتزحزحون عن نصرانيتهم يوم كانت سيوف المسلمين تحرز نجاحًا منقطع النظير, ويعتبرون تل النجاحات من براهين صدق دين المسلمين, وأنهم عباد الله المصطفون الذين يتنزل عليهم النصر...



إن هذا الإسلام لا يصلح اليوم إلا بما صلح به في الأمس، إيمان به: إيمانًا يخالط شغاف قلب المؤمن، استعذاب للتضحية في سبيله بالمال والنفس، اعتزاز بما جاء به من تشريعات ومبادئ صالحة لإنهاض العالم وسعادته، دعوة بالعمل الصالح والقوى الطيبة، حكم وقضاء به في كل جوانب الحياة.



فإذا أردنا أن نأخذ مكاننا من جديد فلابد أن نعتقد أن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث سار, بل ليوجه العالم ويفرض على البشرية اتجاهه، فمقامه مقام الإمامة والقيادة لا مقام التقليد والتبعية.. ومن ثم فلابد من أن نجعل همنا تربية النشء على أسس إسلامية صحيحة تحقق ذلك الاعتقاد, وتكون الغاية من التربية والتعليم عندنا النهضة بالعالم الإسلامي, حتى يصل إلى مقام الإمامة والقيادة للعالم البشري كله.



ـ وأخيرًا ترى كيف يكون الحال لو نهض العالم الإسلامي بالفعل من كبوته وصحا من غفوته وتملك زمام الحياة؟!



وقفـات مع العناصـر السابقـة:



صورة العالم قبل أن تشرق عليه أنوار الإسلام:



1ـ العقائد والعبادات:



ـ الخرافات والوثنية في اليونان والهند وبلاد العرب والفرس..



ـ شرك النصارى واليهود وادعاؤهم الولد لله, والحروب الأهلية بين طوائفهم المختلفة, وأصبحت المعبودات لا أول لها ولا آخر.



ـ عبدت الأصنام والأحجار وما أكثر ذلك عند العرب... عبدت الشمس والكواكب.. عبدت النار.. عبدت الأشخاص؛ حيث كان ملوك الفرس يدّعون أنه يجري في عروقهم الدم الإلهي وينظر إليهم كآلهة.. وفي الهند عبد كل ما يتصور, حتى ذكر البعض أن الآلهة عندهم بلغت 330 مليون إله, وذلك لأنهم عبدوا كل شيء جذاب وكل مرفق من مرافق الحياة.. عبدوا التماثيل.. وعبدوا البقر.. وعبدوا نهر الكنج.. وعبدوا آلات الكتابة.. وعبدوا آلات الحرب.. وعبدوا أعضاء التناسل.. وعبدوا الأجرام الفلكية... وكل ما جذب انتباههم عبدوه.



2ـ في الأخلاق:



الزنا والخمور والنهب والفجور وعبادة الشهوات.



3ـ الطبقية والعصبية القبلية:



ففي بعض المجتمعات وصلت الطبقية إلى طبقة في مصف الآلهة ـ كما في الهند والفرس ـ وطبقة في أدنى مراتب العبودية والخدمة.. وفي بعض المجتمعات وصلت العصبية أن تكون عصبية دموية تراق من أجلها دماء الألوف ـ كما في حرب داحس والغبراء في العرب ـ فداحس فرس قيس بن زهير كان سابقًا لفرس حذيفة بن بدر، فعارضه رجل من شيعة حذيفة فلطم وجهه وشغله وفاتته الخيل، وتلا ذلك قتل ثم أخذ بالثأر ونصر القبائل لأبنائها وأسر ونزح للقبائل, وقتل في ذلك الألوف من الناس.



4ـ أما المرأة:



فكان حالها يرثى له.. ففي الهند كان الرجل يخسر امرأته في القمار، وعند العرب كانت تورث كالمتاع, يصبح الابن أحق بامرأة أبيه, وكانت توءد.



5 ـ أما عن النظام السياسي والمالي:



فقد كان العالم الإسلامي مسرحًا للحكم المستبد والملكية المطلقة.. وكان للأباطرة والأكاسرة والقياصرة قدسية خرافية.. وكان الصينيون يسمون إمبراطورهم ابن السماء، ولما مات فمنهم من أثخن وجهه بالإبر, ومنهم من قطع شعره, ومنهم من ضرب أذنيه بجانب النعش.. وكان الحكام يتنافسون على مستوى العالم في البذخ والترف وامتلاك الثروات بصورة خيالية.. فقد ذكر الطبري في تاريخه أن المسلمين لما غزوا المشرق وفتحوا العراق وغيرها وجدوا في قصور الأكاسرة وملكهم عجبًا؛ فمن ذلك أنهم وجدوا قبابًا مملوءة سلالاً مختمة بالرصاص.. قالو:ا فما حسبناها إلا طعامًا, فإذا هي آنية الذهب والفضة.. وذكر الطبري أيضًا أن يزدجرد ـ آخر ملوك الفرس ـ لما فرّ من المدائن أخذ معه ألف طاهٍ وألف مغنٍ وألف قيم للنمور وألف قيم للبزاة وآخرين, وكان يستقل هذا العدد.. وكان الرومان أيضًا يقابلون ترف الأكاسرة بمثله.. ثم يعيش الجمهور من الناس حياة البهائم في شقاء وامتهان إلى أقصى الحدود.. وتبتز أموالهم لصالح الطبقة المترفة المستبدة.



وأما بلاد العرب فكانت الفوضى تحكمها، والقوي يفرض نفسه فينهب ويقتل، والثراء عن طريق الربا وأكل أموال الناس بالباطل أمر سائد بينهم.. ويعيشون قبائل متشرذمة متفرقة متصارعة, وأشعارهم كانت تدل على تلك الحالة.. كما يقول أحدهم:



بغـاة ظالمون ومـا ظلمنا ولكن سوف نبدأ ظالمين



وآخر يقول:



ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم, ومن لم يظلم الناس يظلم



وآخر يقول:



وأحياناً على بكر أخينا إذا ما لم نجد إلا أخانـا






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الثانى
» ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ الجزء الثاالث (الحل )
» إنتصار الحق ( الجزء الأول).
» سلسلة مسجات اسلامية.... الجزء الأول
» أثر الإسلام فى تحويل الإهتمامات وتغيير العقليات -الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: الـملـتـقى الــعــام-
انتقل الى: