هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إنتصار الحق( الجزء الرابع)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdelaziz




عدد الرسائل : 8
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

إنتصار الحق( الجزء الرابع) Empty
مُساهمةموضوع: إنتصار الحق( الجزء الرابع)   إنتصار الحق( الجزء الرابع) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 11, 2008 3:35 pm

صبر المؤمنين على المصائب:

ثم إذا عطفنا النظَّرَ إلى الطَّوارئ البشريةِ التي لا بُدَّ لِكُلِّ عبدٍ منها، وهي المصيبات التي تعتري العبادَ :من الأمراضِ المتنوعةِ وموتِ الأحبةِ وفقدِ الأموالِ ونقصِها وُوُقوعِ المكارِهِ بمن تحب وزوال المحاب، وغيرها من أنواع المصائب، دَقِيقِها وجَلِيلِها، رأيتَ المؤمنَ حقًا قد تلقَّاهَا بِقُّوةٍ وصبرٍ واحتِسَابٍ، وقد قام لها بارتقاب الأجْرِ والثَّوابِ، وعَلمَ أنَّها تقدير العزيز العليم، وأَنَّها أقضِيَتهُ صدرت من الرَّب الرَّحيم، فَهان عَليهِ أمرُها وخَفَّتْ عَلَيهِ وَطْأَتهُا فإنّه إذَا فكّر فيما فيها من الآلام الشَّاقَّةِ قابَلَها بما تَتَضمنُهُ من تكَفِير السيَّئاتِ وتكثيرِ الحسنات ورِفعة الدَّرجات والتَّخلقِ بأخلاق الكِرَام والقوة والشجاعة، وإذا أنَهكَتْ بَدنَه ومالهَ رآهَا مصلحةً لقلبِه وروحِه، فَإنَّ صلاح القُلوبِ بالشُّكرِ لله على نعمائه والصَّبْرِ على بَلائِه، وانتظار الفرج من الله إذا أَلمَّت المُلمَّاتُ، واللجوء إلى الله عِنْدَ جَميعِ المُزعجَاتِ المقُلقاتِ. فأَقَل الأحْوالِ عندَ هذا المؤمن أنْ تتقابلَ عندَهُ المصَائِبُ والمَحَّابُ والأفراحُ والأقراحُ، وقدْ تَصِلُ الحالُ بِخَواصِ المؤمنين إلى أنَّ أفراحَهم ومسرَّاتِهم عند المصيباتِ تَزيدُ على ما يحصُلُ فيها من الحزنِ والكَدَرِ الذي جُبِلتْ علَيه النُّفُوسُ.

من فقد الإيمان فقد الصبر :
فأين هذه الحالُ من حالِ من تلقى المصيباتِ التي لابد للخلقِ منها بقلبٍ منزعجٍ مرعوبٍ وخَشَعَت نفسُه المهينة لما فيها من الشَّدائِدِ والكُرِوبِ، فبقيت الحَسراتُ تنتاب قَلْبهَ ورُوحَه، وزادت مصائِبُ قَلبِه على مصائِبِ بدنِه، ليس عنده من الصبر وارتقاب الثوابِ ما يخفف عنه الأحزانَ، ولا من الإيمانِ ما يُهوِّنُ عنه الأشجَانَ، تعتريه المصائُب فلا تَجِد عنده ما يُخَفّفُها، فتعمل عمَلَها في قَلْبِه وروُحِه وبَدَنِه وأَحَوالِه كُلِّها.. القلْبُ مليء من الهَمِّ والغَمِّ والألم، والخَوْف السَّابِقُ واللاحِقُ قد ملأ نَفسَه فانحلَّ لذلك لُبُّه وانحطم، وقدْ ضَعُفَ تَوَكُّلُه على الله غاية الضَّعفِ، حتى صار قلبهُ يتعلق بمن يرجو نَفْعَه من المخلوقين؟ فيا لها من مصائب دنيويةٍ اتصلت بالمصائبِ الدينيةِ والخُلُقِيَّةِ وتراكم بعضُها فوقَ بعضٍ حتى صارت عنده أعظم من الجبالِ الرواسي.

فوالله لو عَلِم أَهلُ البَلاءِ والمَصَائِب بما في الإيمانِ والرُّوحِ والتَّسلية والحياة الطيبة لسارعوا إليه، ولو في هذه الحال التي هم فيها مضطرون إلى ما يخفف عنهم آلامَهم، ولا يجدونه إلا في الإيمانِ الصحيح الحقيقي وما يدعو إليه.

معاشرة الخلق :
ومما يتعلق به سرورُ الحياةِ، ونعيمُها، أو هَمُّها وغَمُّها، مُعاشَرةُ الخَلْقِ على اختلاف طبقاتِهم، فمن عاشرهم بما يدعو إليه الدينُ استراحَ، ومَنْ عاشرهم بحسبِ ما تدعو إليه الأغراضُ النَّفسيةُ، فلا بد أن يكونَ عيشه كدرًا، وحياتهُ منَغصةَّ .. وتوضيح ذلك أن الناس ثلاثةُ أصنافٍ : رئيسٌ، ومرؤوسٌ، ونظيرٌ.

أما من له رئاسة حُكم، أو ثروةٌ، وله أتباعٌ وحاشيةُ، فله معهم حالان : حالة فيما يفعله معهم، وحالة فيما يصيبه من أتباعه من خيرِ وشرٍ، وموافق للطبع ومخالف له، فإن هو حَكَّمَ الدِّينَ والشرعَ، في الحالتين استراح وله أجرٌ من الله، إذا استعمل العدلَ معهم، واستعمل النُّصْحَ والإِحسَانَ، وقابل المسيء منهم بالعَفْو، وشكرهم على فِعل المعروفِ والخَيرِ، مبتغياً بذلك وَجْهَ الله، وأيضاً فإنَّه إذا تأمَّل فيما فعله من خيرٍ اطمأنَّت نفسُه وانشرحَ صدرهُ، فأين هذا من الرئيس الذي لا يبالي بظلمِ النَّاس في دمائِهم وأموالِهم وأعَراضِهم، ولا يبالي بسلوكِ طُرق العدْلِ والإنصافِ، وليس له صبر على أيَّة أذيَّةٍ تصيبهُ من رعيَّته؟ فهو من أتباعِه في نكدٍ مستمرٍ، ورعيتهُ قد مُلِئَتْ قُلُوبهُم من مقتِه وبغضِه، يتربصون به الدَّوائِر والفُرصَ، حتى إذا وقع في أقلِّ شيءٍ أعانوا عَلْيه أعدى أعدائهم فهو معهم غيرُ مطْمئن على حياتِه ولا نعمتِه، لا يدري متى تَفْجُؤه البلايا، ليلاً أو نهارًا، هذه حالة الرئيس على وجه الإجمال.

أثر طاعة الله :


وأما حالة المرؤوس، فإن أطاع الدِّين في وظيفتِه وأطاعَ حاكِمه أو سيِّدَه، أو والِده، واستعمل الآداب الشرعيَّة في مُعاملَتِه، والأخلاق المرضْيةَ، فهو مع طاعتهِ لله ولرسولِه قد استراحَ وأراحَ، وطَابَتْ عنه نفسُ رئِيسِه، وأَمِنَ عقُوبته، وأمل إحسانَه وبِرَّه ومحبتَّه، وأما من تعدى طوره، وعصى متبوعَه والتوى فإنَّه لا يزال مُتوقعًا لأنواعِ المضَارِّ، يمشي خَائفاً وجِلاً لا يَقَر له قَرارٌ، ولا يستريحُ له.

وأما حالة النظير المساوي فإنَّ جُمهورَ مَنْ تعاشرهُم مِنَ الخَلقِ إذا خَالقْتَهم بالخُلُقِ الحَسنِ، اطمأنت نفسُك، وزالت عنك الهمومُ، لأنّك تكتسبُ بذلك مودَّتَهم، وتخمد عداوتهم، مع ما ترجوه من عظيمِ ثواب الله على هذه العِشْرةِ التي هي من أفضلِ العباداتِ، فإنَّ العْبدَ يبلغ بُحسْن خُلُقِه([33])، درجةَ الصائمِ القائمِ. وحسنُ الخُلقِ له خَاصية في فرحِ النفس، لا يعرفُ ذلك حقّ معرفِته إلا المُجرِّبون .. فأين حالُ هذا مَّمن عاشَر النَّاسَ بأسوإ الأخلاق؟ فَخَيرُه ممنُوع، وشرُّه غيرُ مأمون، وليس له أقل صبر على ما ينالُه من المُكَدِّرات، فهذا قد تَنغَّصت عليه حياتُه، وحَضَرتهَ هُمومهُ وحَسَراتُه، فهو في عناءٍ حاضرٍ، ويخشى من الشَّقاء الآجلِ .. وأما معاشرتُه مع أهلِه وأولادِه ومن يتصل به فإنه يتأكد عليه القيامُ بالحقوق اللازمَةِ، تامة لا نَقْص فيها ولا تَبَرُّم، فمن عامل هؤلاء بما أمر الله ورسولهُ، راجيًا بقيامه به ثوابَ رَبِّه ورِضاه، عَاشَ معهم عِيشَةً راضِيةً، ومن كان معهم في نكدٍ وسوءِ خُلُقٍ مع الصَّغيرِ والكَبير، يخرجُ من بَيتِه غضبان ويدخُلُ على أهلِه وولدِه متكدِّرًا ملآن، فأَيُّ حياة لِمَنْ كَانَتْ هذه حاله؟ وما الذي يَرجْوُه حَيثُ ضيَّع مَا فيه فرحهُ ومسَّراتهُ؟ وأما عِشْرتهُ مع معَامِليه، فإن استعمل معهم النُّصْحَ والصِّدْق وكان سَمحًا إذا بَاعَ، سَمْحًا إذا اشْتَرى، سمحًا إذا قَضى، سمحًا إذا اقْتضَى – حصلت له الرَحْمَةُ، وفازَ بالشَّرَفِ والاعتِبارِ، واكتسبَ مودَّة معامِليه ودوامَ معاملتِهم، ولا يخفى ما في ذلك من طِيبِ الحياة، وسرور النَّفسِ، وما في ضِدَّها من سوء الحالِ وسقوطِ الشرفِ، وتنغصِ الحياةِ.

والفارقُ بين الرجلين هو الدِّينُ، فصاحبُ الدِّين منبسطُ النفَّسِ، مطْمئنُّ القَلبِ.. فقَدَ تبينَّ لك أن السعادَةَ واللذة الحقيقيةَ بجميعِ أنواعِها تابعةٌ للدينِ .

أنواع الدين :

واعلم يا أخي أَنَّ الدين نوعَان :

أحدهما : أعمالٌ وأحوالٌ وأخلاقٌ دينيةٌ ودنيويةٌ، وكما ذكرنا أنه لا سبيل إلى حصول الحياةِ الطيبةِ إلا بالدين ..

والثاني : علومٌ ومعارفٌ نافعةٌ، وهي علومُ الشَّرع والدِّين، وما يعينُ عليها ويُتَوصَّلُ إليها بهِ، فالاشتغالُ بها من أجلِّ العباداتِ، وحصُولُ ثمرتِها من أكملِ اللَّذَّاتِ، ولا يُشبهه شيءٌ من اللذاتِ الدنيويةِ، واعتبر ذلك بحالِ الراغِبِين في العِلمِ تجدُ أَكَثَر أوقاتِهم مصروفةً في تحصيلِ العلمِ، فيمضي الوقتُ الطويلُ، وصاحبهُ مستغرقٌ فيه يتمنى امتدادَ الزمن، وهذا عنوانُ اللّذةِ، فإن المشتاقَ يَقصُرُ عنده الوَقْتُ الطَّويلُ، ومن ضاق صدرهُ بشيء يطولُ عليه الوقتُ القَصِيرُ.

فضل العلم :

وصاحبُ العلمِ في كُلِّ وقْتٍ مستفيدٌ علوماً يزداد بها إيمانُه، وتكملُ بها أخلاقهُ، والمتصفحُ للكُتُبِ النافعة، لا يزالُ يعرضُ على ذِهنِه عُقُول الأولِّين والآخرِين ومعارفهم وأحوالهم الحميدةُ، وضدُها، في ذلك معتبرٌ لأولي الألباب .. فكم من قصَّةٍ تمر عليك في الكُتُبِ تكتسبُ بها عقلاً جديدًا، وتُسَلِّيك عند المصائبِ، بما جرى على الفضلاءِ، وكيف تلقوها بالرِّضا والتسليمِ واغتنموا الأجر من العليمِ الحكيم.

والعلمُ يُعرِّفُك طرقًا تُدركُ بها المطالِبَ، وتَدفعُ بها المَكَارِه والمَضَارَّ.

والعقلُ عقلان : عقل غَريزِيٌّ، وهو ما وضَعَه الله في الإنسان من قُوةِ الذِّهنِ في أمُورِ الدِّين والدُّنْيا، وعقلٌ مكتسبٌ، إذا انضم إلى العقلِ الغَريزِيِّ ازدادَ صاحبُه حَزمًا وبَصيرةً، فكما أنَّ العقلَ الغَريزيَّ ينمو بنمو الإنسان حتى يبلغَ أشُدَّه، فكذلك العقل المكتسب له مادتان للنمو :

مادةُ الاجتماع بالعقلاءِ والاستفادة من عُقُولِهم وتَجارِبهم، تارةً بالاقتداءِ، وتارةً بمشاورتهم ومُبَاحَثتِهم، فكم ترقىّ الرَّجُلُ بهذه الحال إلى مراقي الفَلاحِ، ولهذا كان انزواءُ الرجلِ عن الناس يُفوِّتُه خيراً كثيراً، ونفعًا جليلاً، مع ما يُحْدِثُهَ الاعتزالُ من الخَيالات وسوءِ الظِّنِّ بالنِّاسِ، والإعجاب بالنِّفس الذي يُعبِّر عن نَقْصِ الرَّجُلِ، وربما ضر البَدَنَ، فإن مخُالطَة النَّاسِ تفتحُ أَبْوابًا مِنَ المصَالحِ، وتسلِّيكَ وتُقَويِّ قَلبَكَ، وفي ضَعفِ القَلبْ ضَرَرٌ على العَقلِ، وضرَرٌ على الدِّينِ، وضرَرٌ على الأخلاقِ وضرَرٌ على الصِّحةِ.

وينبغي للإنسان أَنْ يُعاملَ النَّاسَ، بحَسبِ أَحوالِهم، كما كَانَ النَّبيُّ r يحسنُ خُلُقَه مع الصَّغِير والكَبِيرِ قال تعالى : (خُذِ الَعَفْو). سورة الأعراف، الآية : 199.

أيَ خْذُ ما صَفَا لك من أَخْلاق الخَلقِ، ودَع عنْكَ ما تَعسرَّ مِنْها .. فيجالس أبناءَ الدُّنْيا بالأدبِ والمُروءة، والأكابِرَ بالتَّوقيرِ، والإِخوانَ والأصحَابَ بالانبساط، والفُقراءَ بالرَّحمةِ والتَواضُعِ، وأهلَ العِلمِ والدِّين بما يليقُ بِفضلهم .. فصَاحبُ هذا الخُلُقِ الجَليلِ تراه مبتهجَ النَّفسِ في حياةٍ طَيَّبةٍ.
وأَمَّا المادَّة الثانية للعقل المكتسب فهي الاشتغالُ بالعلُوم النَّافعةِ، فتستفيدُ بكُلِّ قضيةٍ رأيًا جديدًا، وعقلاً سَدِيداً، ولا يزال المشتغل بالعلمِ يترقى في العلمِ والعَقلِ والأدبِ. والعلمُ يعُرِّفُك بالله، وكيف الطَّريق إليْه، يُعَرِّفُكَ كيف تَتَوسل بالأمُورِ المُبَاحَةٍ إلى أنْ تَجعَلها عِبادةً تُقربُكَ إلى الله. والعلمُ([34]) يَقَومُ مقامَ الرِّياساتِ والأموالِ فمن أدركَ العلمَ فقد أدرك كلَّ شيءٍ ومن فاتَه العلمُ فَاتُه كلُّ شيء. وكل هذا في العُلومِ النَّافعةِ. وأَما كُتبُ الخرافاتِ والمجُونِ فإنَّها تُحِلل الأخَلاقَ وتُفسدُ الأفكارَ والقُلوبَ، بِحَثِّها على الاقتداءِ بأهلِ الشرِ، وهي تَعملُ في الإيمان والقلوبِ عمل النَّارِ في الهَشِيمِ.
فلما تلا النصيحُ لصاحبِه هذه المواضِيعَ، وبرهنَ عليها.

قال له المنصوح : والله لَقد انجلى عنيِّ ما أجِدُ في أوَّلِ موضوعٍ تَلوتَه عليَّ، وانزاح عَنيِّ الباطِلُ في شرحِك الأولِ. وإنَّ مجلِسَك يا أخي ونَصيحتَكَ بهذه الطريقةِ النَّافعةِ تَعْدلُ عِنْدي الدُّنْيا وما عَلَيها، فأَحْمَدُ الله أولاً حيثُ قَيضَّكَ لي، وأشكُرك شَكراً كثيراً حيَثُ وفيت بِحقِّ الصُّحبة، ولم تَصنْع ما يصنعهُ أهْلُ العُقُولِ الذِّين إذا رأَوا من أَصحْابهم ما يسوؤهُم قَطَعُوا([35]) عنهم حَبْلَ الوداد في الحالِ، وأَعَانُوا الشّيطَانَ عليهم، فازدَادَ بذلك الشَّرُّ عليهم، وضاعَ بينَهم التَّفاهُمُ وإني لا أنسى جميلَ معروفك حيثُ رأيتني سادراً في المهامةِ مغروراً بنفسي مُعجبًا برأيي، فأريتني بِعيني ما أَنَا فِيه، وأَوقفتني بِحكَمتِك على الهَلاكِ الذي وَقَعتُ فيه، فالآن أستغفرُ الله مما مضى وأتوبُ إليه، وأسألهُ الإعانة على سلوكِ مرضَاتِه، وأَفزعُ إليه أن يَختِمَ([36]) بالصَّالحاتِ أعمالي، وأَحمدُ الله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطنًا، فإنَّه مولي النِّعم، دَافعُ النِّقَمِ، غَزيرُ الجُودِ والكَرَم.

انتهى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

رحم الله امرءا أهدى لي عيوبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إنتصار الحق( الجزء الرابع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإســــلامـــيـة :: العــقــيـدة و الـتـوحــيــد-
انتقل الى: